قرارات الرئيس السيسي تنصف العمال ووزارة العمل تؤكد التزامها الكامل بالتنفيذ
في مشهد يربط بين النضال الوطني وتقدير العمل، احتفلت مصر بعيد العمال لعام 2025 من محافظة السويس، حيث أكد وزير العمل الدكتور محمد جبران أن الدولة ماضية في تمكين الطبقة العاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
رؤية شاملة لتحسين أوضاع العمالة المصرية
خلال الاحتفال الذي حضره الرئيس السيسي، أعلن الوزير جبران عن مجموعة من الإجراءات التي تصب في مصلحة العمال، كان أبرزها:
- رفع المنح السنوية للعمالة غير المنتظمة من 500 إلى 1500 جنيه.
- زيادة الحد الأدنى للأجور من 600 إلى 1500 جنيه شهريًا.
- تطوير وتحديث 82 مركز تدريب ثابت ومتنقل في إطار مبادرة “حياة كريمة”.
هذه القرارات تأتي ضمن استراتيجية حكومية تهدف إلى الارتقاء بالبيئة العمالية وتعزيز فرص العمل في القطاعات الحيوية.
مبادرات وطنية لتعزيز سوق العمل
أوضح وزير العمل أن هناك عددًا من المبادرات القومية الداعمة لتحسين البنية التحتية لسوق العمل، من أبرزها:
- مبادرة “ابدأ” التي تركز على دعم الصناعات الوطنية.
- عودة قطاعات صناعية استراتيجية مثل الغزل والنسيج، والإسمنت، والحديد والصلب.
- تمكين المرأة وذوي الهمم وتوسيع نطاق التفتيش على المنشآت لضمان الامتثال.
- ميكنة الخدمات العمالية من خلال بوابة مصر الرقمية، مما يسهم في تسهيل الوصول إلى المعلومات والخدمات.
دور ريادي لمصر على الساحة الدولية
على الصعيد الدولي، أشار الوزير إلى أن مصر صادقت خلال عام 2024 على 65 اتفاقية عمل دولية تخص العمل البحري، مما يعكس التزام الدولة بمواكبة المعايير العالمية. كما استعادت مصر رئاستها لمجلس إدارة منظمة العمل العربية بعد سنوات من الغياب، مما يعزز من مكانتها في المحافل الإقليمية.
التزام حكومي بدعم الإنتاج وحقوق العمال
أكد الوزير جبران في كلمته أن وزارة العمل تضع تنفيذ تكليفات القيادة السياسية في مقدمة أولوياتها، وذلك من خلال:
- تعزيز علاقات العمل بين أصحاب الأعمال والعمال على أسس عادلة.
- ضمان الحماية القانونية والاجتماعية لجميع العاملين.
- رفع الإنتاجية وتحسين ظروف العمل بما ينعكس على الاقتصاد الوطني.
وتعهد بمواصلة العمل على ترسيخ بيئة عمل مستقرة ومستدامة تحقق العدالة والتكافؤ في الفرص.
أهمية السويس كرمز وطني وعمالي
اختيار محافظة السويس للاحتفال بعيد العمال لم يكن مصادفة، بل يحمل رمزية وطنية تعكس التضحيات والانتصارات، حيث جاءت هذه المناسبة بعد أيام من احتفالات تحرير سيناء، لتؤكد على تلاحم الشعب المصري خلف قيادته في تحقيق التنمية والبناء.
الاحتفال بعيد العمال لهذا العام حمل رسائل واضحة: الدولة ماضية في دعم العامل المصري، ليس فقط عبر زيادات مالية، بل بمنظومة متكاملة من المبادرات والتشريعات والخطط التنموية، تؤسس لمستقبل أفضل وأكثر عدالة للطبقة العاملة في مصر.