كارثة مروعة في الدومينيكان .. انهيار مبنى يخلف 98 قتيلاً و160 مصاباً
شهدت العاصمة الدومينيكانية سانتو دومينغو واحدة من أسوأ الكوارث في تاريخها الحديث، حيث انهار مبنى كامل تاركاً وراءه دماراً هائلاً وخسائر بشرية فادحة. وفقاً لأحدث التقارير الرسمية، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 98 قتيلاً و160 مصاباً، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على مدار الساعة للبحث عن ناجين محتملين تحت الأنقاض.
تفاصيل الكارثة وجهود الإنقاذ
قال خوان مانويل مينديز، مدير مركز عمليات الطوارئ في الدومينيكان، إن فرق الإنقاذ قد كثفت جهودها بشكل كبير منذ لحظة وقوع الحادث المروع. وأضاف أن عمليات البحث والإنقاذ تواجه تحديات كبيرة بسبب حجم الأنقاض وعدم استقرار الموقع، مما يجعل العملية خطرة على المنقذين أنفسهم.
وصلت إلى موقع الكارثة فرق إنقاذ متخصصة مجهزة بكلاب مدربة وآليات ثقيلة لمحاولة رفع الأنقاض والوصول إلى أي ناجين محتملين. كما تم نصب مستشفى ميداني مؤقت لاستقبال المصابين وتقديم الإسعافات الأولية للحالات الحرجة قبل نقلها إلى المستشفيات القريبة.
تحقيقات مستمرة لمعرفة أسباب الانهيار
أكد المسؤولون أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى ولم يتم بعد تحديد الأسباب الدقيقة لانهيار المبنى. وقد شكلت الحكومة لجنة تحقيق خاصة تضم خبراء في الهندسة الإنشائية والسلامة لمحاولة فهم ما إذا كانت هناك أخطاء في التصميم أو البناء، أو إذا كان ثمة عوامل خارجية ساهمت في الكارثة.
تشير تقارير أولية إلى أن المبنى كان يستخدم لأغراض تجارية وسكنية معاً، وأنه قد يكون تجاوز القدرة الاستيعابية الآمنة. كما يتم التحقق من التقارير التي تفيد بأن المبنى كان يعاني من مشاكل هيكلية قبل الانهيار بفترة.
ردود فعل محلية ودولية
أعلنت الحكومة الدومينيكانية الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام، فيما أرسلت عدة دول مجاورة عروضاً للمساعدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة. عبر الرئيس الدومينيكاني عن حزنه العميق لما وصفه بـ”المأساة الوطنية”، ووعد بإجراء تحقيق شفاف واتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تقصير أو إهمال قد يكون ساهم في الكارثة.
من جهتها، ناشدت منظمات إنسانية محلية ودولية تقديم الدعم للضحايا وأسرهم، خاصة أن العديد من العائلات فقدت معيلها الوحيد في هذه الكارثة. كما تم فتح مراكز لتلقي التبرعات العينية والنقدية لمساعدة المتضررين.
دروس مستفادة وإجراءات وقائية
تسلط هذه الكارثة الضوء على أهمية تطبيق معايير السلامة في المباني وضرورة المراجعة الدورية للهياكل الإنشائية، خاصة في المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية. خبراء في الهندسة المدنية يشيرون إلى أن مثل هذه الحوادث يمكن تجنبها غالباً من خلال الفحوصات الدورية والالتزام الصارم بمواصفات البناء.
تعهدت السلطات الدومينيكانية بمراجعة شاملة لجميع اللوائح المنظمة للبناء وإجراء فحوصات مفاجئة للمباني المشابهة في العاصمة والمدن الكبرى، لتجنب تكرار مثل هذه المأساة التي هزت ضمير الأمة بأكملها.
تحديثات مستمرة
سيتم تحديث هذا التقرير أولاً بأول مع ورود أي معلومات جديدة حول حصيلة الضحايا أو نتائج التحقيقات. ينصح المواطنون الراغبون في المساعدة بالتوجه إلى مراكز التبرع الرسمية أو مواقع الهلال الأحمر الدومينيكاني للاطلاع على احتياجات الإغاثة العاجلة.