كارول سماحة تنعى زوجها بكلمات مؤثرة بعد وفاته

أعلنت الفنانة اللبنانية كارول سماحة صباح اليوم عن وفاة زوجها المنتج والإعلامي المصري الدكتور وليد مصطفى، عن عمر يناهز 53 عامًا، بعد صراع دام سبع سنوات مع المرض، خاض خلالها رحلة علاج امتدت بين لبنان وعدة دول أوروبية.

رحيل الدكتور وليد مصطفى بعد معاناة مع المرض

توفي الدكتور وليد مصطفى في الساعات الأولى من صباح السبت، 3 مايو 2025، بعد سنوات من محاربة مرض عضال لم يُعلن عنه تفصيلًا، ورافقته خلالها زوجته الفنانة كارول سماحة في جميع مراحل العلاج والدعم النفسي.

وقد عبّرت سماحة عن حزنها العميق بفقدان شريك حياتها، عبر رسالة نشرتها على حسابها الرسمي بمنصة إنستغرام، قالت فيها: “فقدتُ اليومَ زوجي وحبيبي الدكتور وليد مصطفى بعد رحلة طويلة من الصراع مع المرض. لم أرَ في حياتي مَنْ آمن بالنضال مثلك وليد. خسرتُ جسدَكَ، لكنَّ روحَكَ ستظلُّ قدوة لي، لن أنسى وصيتَكَ، وستبقى ذكراكَ ناراً في قلبي… حتى نلتقيَ حيثُ لا ألمَ ولا بكاء ولا فراق”.

محطات بارزة في حياة وليد مصطفى المهنية

وُلد وليد مصطفى عام 1972 بمحافظة الجيزة، وتخرّج في كلية الإعلام بجامعة القاهرة. انطلقت مسيرته المهنية في مجال الصحافة والإعلام، حيث أسّس مجموعة من المشاريع الإعلامية المؤثرة، من بينها صحيفة ورقية وقناة فضائية كانت من أبرز المنصات الإخبارية في مصر خلال السنوات الماضية.

ومن أبرز المناصب التي شغلها الراحل:

• رئيس مجلس إدارة شركة “سكاي برودكشن”.
• المالك التنفيذي لإذاعة “إنرجي مصر”، النسخة العربية من الشبكة الفرنسية الشهيرة.
• مساهم فعال في إنتاج أعمال فنية وإعلامية ذات تأثير واسع في مصر والوطن العربي.

ردود فعل الوسط الفني والإعلامي

انهالت التعازي من شخصيات بارزة في الوسطين الفني والإعلامي فور إعلان خبر الوفاة. وحرص عدد كبير من النجوم والإعلاميين على مشاركة ذكرياتهم ومواقفهم الإنسانية مع الدكتور وليد مصطفى، مؤكدين أنه كان شخصية قيادية ملهمة ومحبة للناس، يتمتع بأخلاقيات عالية في العمل والحياة.

ومن المتوقع أن يُقام العزاء في القاهرة خلال الأيام المقبلة، على أن تُعلن تفاصيله لاحقًا.

إرث وليد مصطفى الإنساني والمهني

إلى جانب إنجازاته المهنية، عُرف الدكتور وليد مصطفى بدعمه المتواصل للمواهب الشابة في مجالات الإعلام والموسيقى، حيث قدّم فرصًا للعديد من الإعلاميين والفنانين الذين أصبحوا اليوم من الأسماء اللامعة في المشهد العربي.

كما ساهم في تأسيس شراكات إعلامية استراتيجية مع عدد من المؤسسات الدولية، ما ساعد على نقل التجارب العالمية إلى المشهد الإعلامي المصري.

رسالة وداع من قلب مُحب

كلمات كارول سماحة في وداع زوجها لم تكن مجرد نعي، بل كانت رسالة حب ووفاء وامتنان لشريك درب آمن بها ودعمها في كل مراحل حياتها. وأعربت عن التزامها بتحقيق وصاياه ومواصلة رسالته، سواء على الصعيد الإنساني أو الإعلامي.

وفاة الدكتور وليد مصطفى لا تمثل خسارة فقط لعائلته، بل لكل من عرفه عن قرب، وتعلم منه معنى العطاء والإبداع والتمسك بالأمل رغم الألم.

في وداع رجلٍ جمع بين الإعلام والإنسانية، تبقى الذكرى شاهدة على ما قدّمه من إنجازات، وما زرعه من حب في قلوب كل من تعاملوا معه. رحم الله الدكتور وليد مصطفى، وألهم عائلته ومحبيه الصبر والسلوان.