في تطور مقلق، كشفت قوات الأمن التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن وجود مراكز تدريب سرية كانت تُستخدم لغسل أدمغة الأطفال واليافعين وتعليمهم الفكر المتطرف لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك خلال حملة أمنية موسعة في مخيم روج شمال شرق سوريا.
عمليات تفتيش مكثفة داخل مخيم روج (الصورة: الشرق الأوسط)
تفاصيل الحملة الأمنية
بدأت الحملة الأمنية فجر الأحد وشملت معظم قطاعات المخيم الذي يضم عائلات عناصر داعش السابقين. وأسفرت عن:
اعتقال 6 أشخاص بتهمة التعاون مع خلايا داعش النشطة
مصادرة أسلحة خفيفة ومعدات اتصال حديثة
ضبط وثائق مهمة تحمل أختام التنظيم
اكتشاف مناهج تدريبية متطرفة موجهة للأطفال
كشف صادم.. مراكز سرية لتدريب أطفال داعش في مخيم روج بسوريا
تحذيرات من جيل داعش الجديد
أكدت القيادية الأمنية آواز ولات أن التحقيقات كشفت عن مخططات خطيرة تهدف إلى:
إعادة تنظيم صفوف التنظيم
تحشيد المناصرين داخل المخيمات
تجنيد الأطفال وتلقينهم الأفكار المتطرفة
الحصول على تمويل لعمليات محتملة
“هذا بحد ذاته تحدٍ كبير بحاجة لجهود دولية وأممية لاجتثاثه من جذوره” آواز ولات – قيادية في قوى الأمن الداخلي
واقع مأساوي لأطفال المخيم
يضم مخيم روج حالياً حوالي 2600 شخص، 65% منهم أطفال دون سن 14 عاماً. وتشير التقارير إلى:
غياب المدارس ومراكز التأهيل الرسمية
انتشار الدروس السرية في الخيام
تلقين الأطفال مفاهيم العنف والتطرف
تهديدات ضد النساء المعارضات للتنظيم
جهود دولية مطلوبة
حذر القائد الأميركي مايكل إريك كوريلا من أن هذه المخيمات قد تخلق “جيل داعش القادم”، مشدداً على:
ضرورة تدخل دولي عاجل
برامج إعادة تأهيل شاملة
دمج الناجين في المجتمعات
متابعة الأطفال المعرضين للتطرف
برامج مواجهة التطرف
تعمل منظمات حقوقية مثل “مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة والطفل” على:
تقديم الدعم النفسي للأطفال
تنظيم جلسات توعية ضد العنف
تعليم مهارات حل النزاعات
مواجهة خطاب الكراهية
“جلساتنا تهدف لتعليم الأطفال كيف يتحكمون بغضبهم ويميزون بين الأصدقاء الداعمين وغير الداعمين” شيرين جولي – مديرة مركز حقوق المرأة والطفل
خاتمة وتوصيات
تشكل هذه الاكتشافات جرس إنذار للمجتمع الدولي حول:
خطر تجنيد الأطفال في الصراعات
ضرورة تعزيز الرقابة على المخيمات
أهمية برامج إعادة التأهيل
الحاجة لدعم جهود مكافحة التطرف
يبقى السؤال الأكبر: كيف يمكن للعالم حماية هؤلاء الأطفال من الوقوع فريسة لأفكار قد تدمر مستقبلهم ومستقبل المنطقة بأسرها؟