ما قصة النهي عن خلط الزبيب بالتمر في الخشاف؟.. خبراء يفسرون الحكمة ويحددون ضوابط تناوله

يُعدّ الخشاف رمزًا تراثيًا يجسّد روح الشهر الكريم في المطبخ العربي، حيث تُزيّن أطباقه المليئة بالفواكه المجففة والمكسرات موائد الإفطار من مصر إلى الخليج. لكنّ جدلًا فقهيًا قديمًا يحيط بمكوّن رئيسي فيه: خلط الزبيب بالتمر، فما الحكمة من النهي النبوي عن هذا المزج؟ وهل يُعتبر الخشاف حرامًا؟

من الحديث النبوي إلى المطبخ الرمضاني: رحلة تاريخية

روى الإمام البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “لا تنبذوا الزبيب والتمر جميعًا”، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى انطباقه على الخشاف. يوضح د. أحمد عبدالمنعم، الباحث في السنة النبوية، أن النهي يرتبط بظاهرة “النقيع” القديمة، حيث كان يُترك المزيج لتخميره قديمًا، ما قد يؤدي إلى تحوّله لـمشروب مسكر بفعل التخمير الطويل.

رأي الفقهاء: بين الكراهة والتحريم

• المذهب الحنفي: يرى جواز المزج ما دام الاستهلاك فوري.
• المذهب المالكي: يُفضل الفصل بين المكونات تجنبًا لأي شبهة.
• رأي الطب الحديث: يؤكد د. محمد علي، أخصائي التغذية، أن الخشاف مصدر غني بالألياف والبوتاسيوم، لكن ينصح بعدم تخزينه أكثر من 12 ساعة.

كيفية تحضير خشاف آمن وفق الضوابط الشرعية؟

تقدم الشيف منى حسن وصفة مُجدّدة تتوافق مع التوصيات:

`إقرأ ايضاً :  طريقة تحضير معروك التمر الفاخر.. وصفة رمضانية بطعم لا يُقاوم  

“انقع كل فاكهة مجففة منفصلة في ماء بارد، ثم اخلطها قبل التقديم مباشرةً مع إضافة مكعبات الثلج لتفادي التخمر.”

حقائق غذائية قد لا تعرفها عن الخشاف

في النهاية، يؤكد العلماء أن الاعتدال ومراعاة الضوابط الصحية والشرعية هما مفتاح الاستمتاع بهذا التراث الرمضاني دون مخاطر، ليبقى الخشاف حلقة وصل بين الأصالة والعبادة.