مصر تخطو نحو المستقبل: زراعة البيكان.. استثمار للأجيال القادمة!

مصر تخطو نحو المستقبل: زراعة البيكان.. استثمار للأجيال القادمة!
مصر تخطو نحو المستقبل زراعة البيكان استثمار للأجيال القادمة!

في خطوة تُعزز مكانة مصر الزراعية عالميًا، بدأت البلاد في تبني زراعة أشجار البيكان، التي تُوصف بـ”الذهب الأخضر” نظرًا لقيمتها الاقتصادية والصحية الفريدة. هذه الشجرة التي قد تعيش لأكثر من قرن ونصف، تُعد استثمارًا طويل الأمد للأحفاد، حيث تبدأ في إنتاج ثمارها بعد نحو 10 سنوات، لكنها تُكافئ الصبر بعوائد مالية ضخمة لعقود.

لماذا البيكان؟ سر الاهتمام المصري بهذه الشجرة

  • ملاءمة مناخية: تتحمل درجات الحرارة المرتفعة والظروف شبه الجافة، مما يجعلها مثالية للمناطق الجديدة المستصلحة.
  • عائد استثماري ضخم: تنتج الشجرة الواحدة ما يصل إلى 50 كجم من المكسرات سنويًا بعد بلوغها، بسعر يصل إلى 20 دولار للكجم في الأسواق الأوروبية.
  • مواكبة الاتجاهات العالمية: تُصنف ثمار البيكان كـ”سوبر فوود” بسبب غناها بأوميغا 3 ومضادات الأكسدة، ما يرفع الطلب عليها في قطاعات الغذاء الصحي.

`إقرأ ايضاً :  مجلس الوزراء يناقش منظومة تداول الأقطان في اجتماع برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي  

 

مصر تخطو نحو المستقبل زراعة البيكان.. استثمار للأجيال القادمة!
مصر تخطو نحو المستقبل زراعة البيكان.. استثمار للأجيال القادمة!
“البيكان ليس مجرد شجرة.. إنه تراث نبنيه اليوم ليجني ثماره أحفادنا. العائد قد يتجاوز 10 أضعاف المحاصيل التقليدية بعد عقد من الزراعة”

التحديات وكيفية تجاوزها

  • فترة الإثمار الطويلة (8-10 سنوات) تتطلب تمويلًا مدعومًا للمزارعين.
  • الحاجة إلى أنظمة ري ذكية خلال المراحل الأولى للنمو.
  • تأهيل المزارعين على تقنيات التطعيم والتلقيح المتخصصة.

رغم هذه العقبات، تشير دراسات وزارة الزراعة إلى أن المساحات المزروعة بالبيكان تضاعفت 3 مرات خلال عامين، بدعم من برامج تمويلية طويلة الأجل، وتعاون مع خبراء دوليين من الولايات المتحدة – أكبر منتج للبيكان عالميًا – لتطوير سلالات مبكرة الإثمار.

رؤية 2030: كيف سيغير البيكان الخريطة الزراعية؟

مع تخصيص 15% من مشروعات الـ1.5 مليون فدان المستصلحة لزراعة الأشجار المثمرة، يُتوقع أن تحتل مصر المرتبة الأولى أفريقيًا في إنتاج البيكان بحلول 2030. هذا التحول لا يعزز الصادرات فحسب، بل يُسهم في مواجهة التصحر عبر أنظمة زراعية تعتمد على استهلاك مائي منخفض بعد سنوات النمو الأولى.