مصر ومستقبل الذكاء الاصطناعي .. خطوات طموحة نحو الريادة

يشهد الذكاء الاصطناعي اهتمامًا متزايدًا في مصر، حيث تسعى الحكومة إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار التكنولوجي. من خلال استراتيجيات وطنية شاملة، تدريب مكثف، وبنية تحتية متطورة، تضع مصر أسسًا متينة لقيادة هذا المجال.

الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي: رؤية شاملة

أطلقت مصر في عام 2022 النسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، والتي ركزت على تنظيم القطاع وتعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص. وفي يناير 2025، كشفت الحكومة عن النسخة الثانية التي توسع الأهداف لتشمل تطبيقات متقدمة مثل الرعاية الصحية والتعليم.

  • تشكيل مجلس وطني يضم القطاعات المعنية لضمان التنسيق.
  • إطلاق ميثاق وطني للاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي.
  • تطوير تطبيقات ذكية لحل التحديات المجتمعية.

تدريب الكوادر: بناء جيل جديد من المتخصصين

تستهدف مصر بناء قوى عاملة مؤهلة من خلال برامج تدريبية موجهة لجميع الفئات، من الطلاب إلى المحترفين. هذه المبادرات تهدف إلى سد الفجوة المهارية وتزويد السوق بمتخصصين قادرين على قيادة مشاريع الذكاء الاصطناعي.

مصر ومستقبل الذكاء الاصطناعي خطوات طموحة نحو الريادة
مصر ومستقبل الذكاء الاصطناعي خطوات طموحة نحو الريادة

 

وفقًا لتقرير اليونسكو لعام 2024، تقدمت مصر 46 مركزًا في مؤشر جاهزية الحكومات للذكاء الاصطناعي، مما يعكس نجاح هذه الجهود (مصدر: اليونسكو).

بنية تحتية حوسبية: تمكين الابتكار

تعمل مصر على توفير بنية تحتية حوسبية تدعم الشركات الناشئة والمؤسسات الحكومية. تشمل الخطة إنشاء مراكز بيانات متقدمة ومنصات سحابية لتسهيل تطوير التطبيقات الذكية.

  • دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة بموارد حوسبية.
  • تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتسريع الابتكار.

التعاون الدولي: بناء شراكات إقليمية

توسعت مصر في التعاون مع الدول العربية والأفريقية لتعزيز الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي. خلال اجتماع مجلس وزراء الاتصالات العرب في القاهرة عام 2025، تم إطلاق الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تقليل المخاطر وتعزيز الابتكار.

تحديات وفرص: ما التالي؟

تواجه مصر تحديات مثل الحاجة إلى استثمارات أكبر وتطوير التشريعات المنظمة. ومع ذلك، فإن الفرص هائلة، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على حلول الذكاء الاصطناعي. من المتوقع أن تسهم هذه الجهود في خلق وظائف جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي.

لماذا يهم هذا الجمهور؟

سواء كنت طالبًا يسعى لتعلم الذكاء الاصطناعي، أو رائد أعمال يبحث عن فرص، أو مواطنًا مهتمًا بالتكنولوجيا، فإن جهود مصر توفر بيئة داعمة للجميع. من خلال التدريب المجاني والدعم الحكومي، يمكن للأفراد المساهمة في هذا المجال الواعد.