مكتبة الملك عبدالعزيز تفتتح معرض “قلب الجزيرة العربية” احتفاءً بيوم التأسيس

مكتبة الملك عبدالعزيز تفتتح معرض “قلب الجزيرة العربية” احتفاءً بيوم التأسيس
الملك عبدالعزيز تفتتح معرض قلب الجزيرة العربية احتفاءً بيوم التأسيس

في إطار جهودها المتواصلة للحفاظ على الإرث الثقافي للمملكة العربية السعودية، أعلنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة عن إطلاق معرضها الجديد “قلب الجزيرة العربية”، الذي يُقام تزامنًا مع احتفالات يوم التأسيس السعودي. يأتي هذا الحدث الثقافي الفريد بالشراكة مع سفارة المملكة العربية السعودية في المملكة المتحدة، ليُسلط الضوء على الرحلة الاستكشافية التاريخية التي قام بها المستكشف البريطاني الشهير هاري سانت جون فيلبي (عبدالله فيلبي) عام 1917.

مكتبة الملك عبدالعزيز تفتتح معرض قلب الجزيرة العربية احتفاءً بيوم التأسيس  

رحلة فيلبي: نافذة على تاريخ المملكة المجهول

يُعتبر المعرض فرصة استثنائية للزوار لاكتشاف تفاصيل الرحلة التي قطع فيها فيلبي آلاف الكيلومترات عبر مناطق المملكة المتنوعة، حيث وثق بمنهجية علمية دقيقة التضاريس، والمدن، والحياة الاجتماعية للسكان. تضم القاعة الرئيسية مجموعة نادرة من:

  • الخرائط الجغرافية الأصلية التي رسمها فيلبي بيده.
  • صور فوتوغرافية تعكس طبيعة الحياة اليومية في القرن العشرين.
  • مذكرات شخصية تحوي ملاحظاته عن التحولات السياسية أثناء تأسيس الدولة السعودية الحديثة.

صرح مدير المكتبة خلال الافتتاح: “هذا المعرض ليس مجرد عرض لوثائق قديمة، بل هو حكاية وطن نُرويها للأجيال الجديدة عبر عيون رجل ساهم في تعريف العالم بجذورنا العميقة”.

تفاصيل الزيارة والأنشطة المصاحبة

يستقبل المعرض الجمهور اعتبارًا من 24 فبراير 2025 في مقر المكتبة الرئيسي على طريق خريص، مع الالتزام بالجداول التالية:

  • الأيام: من الأحد إلى الخميس (9 صباحًا – 7 مساءً).
  • الجمعة: (2 ظهرًا – 8 مساءً).
  • يُغلق المعرض أبوابه في 24 مارس 2025.

كما يشمل الحدث سلسلة من المحاضرات العلمية بالتعاون مع جامعات سعودية ودولية، بالإضافة إلى ورش عمل تفاعلية لتحليل الوثائق التاريخية.

دور فيلبي في تشكيل الرواية التاريخية

ارتبط اسم فيلبي بالمملكة ارتباطًا وثيقًا، حيث كان مستشارًا مقربًا للملك عبدالعزيز آل سعود، وسجل في كتبه مثل “الجزيرة العربية المشرقة” تفاصيل حاسمة عن التحالفات القبلية والاستراتيجيات العسكرية التي شكلت خريطة المنطقة. يُبرز المعرض أيضًا الجدل المحيط بملاحظاته، والتي تعكس في بعض الأحيان الرؤى الاستعمارية آنذاك، مما يفتح باب النقاش حول أهمية القراءة النقدية للمصادر التاريخية.

يُذكر أن المكتبة تعمل حاليًا على رقمنة أجزاء من أرشيف فيلبي، تمهيدًا لإتاحته للباحثين عالميًا عبر منصتها الإلكترونية بنهاية 2025.