من العلا إلى نيوم.. السعودية تتصدر قائمة الوجهات السياحية العالمية بحلول 2030

في تحول تاريخي غير مسبوق، تشق المملكة العربية السعودية طريقها بقوة لتصبح واحدة من أبرز الوجهات السياحية جذبًا على مستوى العالم. ما كان يومًا مقصورًا على السياحة الدينية، أصبح اليوم سوقًا سياحيًا متكاملًا يقدم تجارب فريدة تتناغم بين الأصالة والحداثة.

رحلة التحول: من الحج إلى السياحة الشاملة

شهدت السنوات التسع الماضية نقلة نوعية في قطاع السياحة السعودي، حيث انتقلت من الاعتماد شبه الكلي على السياحة الدينية إلى نموذج متكامل يجمع بين:
  • السياحة التراثية في الدرعية وجدة التاريخية
  • السياحة البيئية في محميات البحر الأحمر
  • السياحة الثقافية في متاحف العلا
  • السياحة الترفيهية في مشاريع القدية ونيوم
من العلا إلى نيوم.. السعودية تتصدر قائمة الوجهات السياحية العالمية بحلول 2030
من العلا إلى نيوم.. السعودية تتصدر قائمة الوجهات السياحية العالمية بحلول 2030

أرقام تكشف قوة التحول السياحي

بحسب بيانات وزارة السياحة السعودية:
2018 15 مليون سائح 90% سياحة دينية
2023 27 مليون سائح 45% سياحة ترفيهية
2030 (المتوقع) 100 مليون زيارة 70% سياحة غير دينية

مشاريع عملاقة تعيد تعريف السياحة

نيوم: مستقبل السياحة الذكية

مدينة المستقبل التي تدمج التقنية مع الطبيعة، وتقدم تجارب سياحية لا مثيل لها في المنطقة.

العلا: متحف مفتوح

أكبر متحف مفتوح في العالم، حيث تروي الصخور والنقوش تاريخًا يعود لآلاف السنين.

البحر الأحمر: وجهة البيئة الفاخرة

أول وجهة سياحية في العالم تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، مع الحفاظ على النظام البيئي.

كيف غيرت التأشيرات السياحية قواعد اللعبة؟

كان إطلاق التأشيرة السياحية الإلكترونية عام 2019 نقطة تحول رئيسية، حيث:
  • زاد عدد الدول المؤهلة من 49 إلى 57 دولة
  • انخفضت مدة الإصدار من أسابيع إلى دقائق
  • ارتفع عدد السياح غير الحجاج بنسبة 300%

خبراء السياحة يتوقعون: السعودية ستكون في TOP 10 عالميًا

يشير تقرير حديث لمجلة “ترافيل آند ليجر” إلى أن السعودية قد تدخل قائمة أكثر 10 وجهات سياحية زيارةً بحلول 2030، متجاوزةً دولًا أوروبية عريقة بفضل:
  • الاستثمارات الضخمة التي تتجاوز 800 مليار ريال
  • التنوع الجغرافي والثقافي الفريد
  • البنية التحتية المتطورة
  • الاستراتيجية التسويقية المبتكرة عبر منصة “روح السعودية”
بينما كانت السعودية تخفي كنوزها السياحية لعقود، فإن رؤية 2030 كشفت عن إمكانات هائلة تضع المملكة على خريطة السياحة العالمية بموقع الصدارة، ليس كوجهة دينية فحسب، ولكن كواحدة من أكثر التجارب السياحية تنوعًا وإثارة في القرن الحادي والعشرين.