موقف أوكرانيا من ضم القرم .. تصريحات زيلينسكي وسط التوترات
يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تأكيده على موقف بلاده الرافض للاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم. خلال زيارة رسمية إلى جنوب إفريقيا، أدلى زيلينسكي بتصريحات قوية تعكس التزام أوكرانيا بدستورها وسيادتها الإقليمية. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل موقف كييف، التحديات التي تواجهها، وجهودها لتعزيز الدعم الدولي.
تصريحات زيلينسكي: رفض قاطع لضم القرم
في مؤتمر صحفي عقده زيلينسكي، أكد أن أوكرانيا لن تعترف أبدًا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، مشيرًا إلى أن هذا الاعتراف يتعارض مع الدستور الأوكراني. وأوضح أن روسيا تمارس ضغوطًا مستمرة على الشعب الأوكراني، مستشهدًا بالهجمات الجوية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في العاصمة كييف.
- الدستور الأوكراني: يحظر أي تنازل عن الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
- الهجمات الروسية: تسببت في خسائر بشرية ومادية، مما دفع زيلينسكي لتقصير زيارته الخارجية.
موقف أوكرانيا من محادثات وقف إطلاق النار
ردًا على أسئلة حول إمكانية التفاوض لوقف إطلاق النار، أشار زيلينسكي إلى استعداد كييف للتعاون مع حلفائها في أي مبادرات لا تتعارض مع القوانين الأوكرانية. ومع ذلك، أعرب عن أسفه لعدم وجود ضغط دولي كافٍ على روسيا لوقف عدوانها. وأضاف: “نحن بحاجة إلى عقوبات أقوى وتحركات دبلوماسية أكثر فعالية لإجبار موسكو على احترام القانون الدولي.”
تحديات الضغط الدولي
أشار زيلينسكي إلى غياب عقوبات جديدة أو ضغوط دبلوماسية قوية على روسيا، رغم استمرار الهجمات. وبحسب تقرير صادر عن مجلس العلاقات الخارجية، فإن العقوبات الدولية الحالية لم تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي بسبب دعم دول أخرى لموسكو.
جهود زيلينسكي لحشد الدعم الدولي
يسعى زيلينسكي إلى تعزيز الدعم الدولي لأوكرانيا في مواجهة الضغوط المتزايدة. ويأتي ذلك وسط تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حذر من احتمال انسحاب الولايات المتحدة من جهود الوساطة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام قريبًا. وفي هذا السياق، يواجه زيلينسكي تحديًا مزدوجًا:
- الحفاظ على الدعم الأمريكي: واشنطن تظل أحد أكبر الداعمين لأوكرانيا عسكريًا وماليًا.
- تعزيز الوحدة الأوروبية: لضمان استمرار المساعدات من الاتحاد الأوروبي.
إحصائيات الدعم الدولي
وفقًا لمعهد كيل للاقتصاد العالمي، قدمت الدول الغربية أكثر من 100 مليار دولار كمساعدات عسكرية وإنسانية لأوكرانيا منذ بدء الصراع في 2022. ومع ذلك، يرى زيلينسكي أن هذه المساعدات تحتاج إلى تعزيز لمواجهة التحديات العسكرية المستمرة.
ما يعنيه هذا للمستقبل؟
موقف أوكرانيا الثابت ضد الاعتراف بضم القرم يعكس التزامها بالسيادة الوطنية، لكنه يضعها في مواجهة مستمرة مع روسيا. مع استمرار التوترات، يبقى الدعم الدولي عاملاً حاسمًا في تحديد مسار الصراع. ويظل السؤال المطروح: هل ستتمكن كييف من حشد ضغط دولي كافٍ لتغيير مسار الأزمة؟