نيللي كريم تبهر جمهورها بإطلالة فرعونية.. بين الفن والجمال والهوية المصرية
أثارت الفنانة المصرية نيللي كريم حالة من الإعجاب والدهشة بين متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شاركت صورة حديثة لها بإطلالة مستوحاة من الحضارة الفرعونية، حيث ظهرت بمكياج مصري قديم أبرز ملامحها الشرقية الأصيلة وجسد بمهارة فنية روعة التفاصيل التاريخية في مظهر عصري.
وجاء هذا الظهور ضمن سلسلة صور نشرتها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، ما دفع الكثيرين للحديث عن قدرتها على الدمج بين الفن والهوية الثقافية بأسلوب راقٍ وغير تقليدي، لتُعيد إلى الأذهان ملامح الملكات المصريات مثل نفرتيتي وكليوباترا، ولكن برؤية حديثة.
لماذا لفتت إطلالة نيللي كريم الأنظار؟
السر في جاذبية هذه الإطلالة لم يكن فقط في المكياج الفرعوني، بل في الرسالة البصرية التي بعثت بها نيللي كريم: اعتزاز بالهوية المصرية وتوظيفها في التعبير الفني. في ظل طغيان المظاهر الغربية على الساحة الفنية، اختارت نيللي العودة إلى الجذور بطريقة مُعاصرة، ما جعل جمهورها يرى فيها نموذجًا للفنانة الواعية بتراثها.
- الماكياج: استخدم الألوان الذهبية والكحل الأسود بامتداد عريض يشبه نمط الملكات الفرعونيات.
- التصفيف: تسريحة شعر مستقيمة ولامعة تعزز النقاء البصري للإطلالة.
- التفاعل الجماهيري: حظيت الصورة بآلاف الإعجابات خلال ساعات، وتعليقات تمجد ذوقها الرفيع وخياراتها الجمالية.
نيللي كريم ومسلسل “إخواتي”: التمثيل من الداخل
في لقاء إعلامي ضمن برنامج “معكم” مع منى الشاذلي على قناة ON، كشفت نيللي كريم جانبًا من تجربتها في مسلسل “إخواتي”، الذي عُرض خلال شهر رمضان 2025. تحدثت عن التفاعل العاطفي والذهني الذي تعيشه مع الشخصية التي تجسدها، قائلة: “أنا لما بدخل الشخصية بتلاقيني بقيت الشخصية… بتحصل توليفة”.
هذا التصريح يعكس فلسفة نيللي في التمثيل، والتي تعتمد على الانغماس الكامل في الدور حتى حدود التماهي، وهو ما يجعل أداءها دومًا طبيعيًا ومقنعًا. ولم يكن هذا التصريح الأول من نوعه، إذ لطالما شددت في لقاءاتها على أهمية التحضير النفسي والوجداني قبل الوقوف أمام الكاميرا.
رؤية فنية تتجاوز الشكل
عند سؤالها عن فقدانها للوزن خلال تصوير المسلسل، أجابت نيللي: “كان جسمي في المسلسل، لكن كان فيه حاجات كنت بلبسها”، في إشارة إلى اعتمادها على التكوين البصري والملابس كأدوات داعمة للشخصية. هذا التصريح يوضح إدراك نيللي للتمثيل بوصفه عملية مركبة لا تعتمد فقط على الأداء، بل تشمل أيضًا عناصر مثل المظهر، اللغة الجسدية، وحتى الأحاسيس غير المعلنة.
الخبرة والهوية: مزيج يميز نيللي كريم
تتمتع نيللي كريم بمسيرة طويلة بدأت بالرقص ثم التمثيل، ما يمنحها أدوات متعددة للتعبير الفني. وفي كل ظهور لها، تؤكد أنها ليست فقط ممثلة بل فنانة شاملة تجمع بين الأداء البصري والدرامي والوجداني. واللافت في ظهورها الأخير، أنه مزج بين التقاليد المصرية القديمة وروح العصر الحديث، ليشكل حالة من الفخر بالهوية.
خلاصة: لماذا يجب متابعة نيللي كريم عن كثب؟
إطلالة نيللي كريم الفرعونية لم تكن مجرد صورة جميلة، بل كانت بيانًا فنيًا، ورسالة تتعلق بالتمسك بالهوية الثقافية وسط عالم يتجه نحو النمطية البصرية. كذلك، أحاديثها عن التمثيل تكشف وعيًا نادرًا بطبيعة الفن ودور الفنان في التعبير عن النفس والمجتمع.
وفي عصر تتسابق فيه نجمات الفن على المظاهر السطحية، تُثبت نيللي كريم أن الجمال الحقيقي يكمن في الأصالة والوعي الفني. وربما لهذا السبب، تستحق أن تبقى تحت الأضواء لا لمظهرها فقط، بل لرسالتها.