هجوم إعلامي إسرائيلي على أهرامات الجيزة .. حقائق التطوير ورد مصر

أثار تقرير بثته القناة العاشرة الإسرائيلية جدلاً واسعًا بوصفها منطقة أهرامات الجيزة بـ”الفوضوية والمليئة بالاحتيال” بعد تطويرها الشامل. في المقابل، ردت مصر بحزم، مؤكدة نجاح المشروع وحماية الإرث الحضاري. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل الحملة الإعلامية، جهود التطوير، والرد المصري.

بثت القناة العاشرة تقريرًا وصف منطقة الأهرامات بأنها تعاني من “الازدحام، المضايقات، وسوء معاملة الحيوانات”. وركز التقرير على شكاوى سياح عبر وسائل التواصل، مثل مقطع للمؤثر كورت كاز يُظهر ملاحقته من بائعين. ورغم إشادته بعظمة الأهرامات، زعم التقرير أن التجربة السياحية مخيبة للآمال.

قادت شركة “أوراسكوم بيراميدز إنترتينمنت”، برئاسة نجيب ساويرس، مشروع تطوير شامل للمنطقة. شمل المشروع إنشاء مدخل جديد على طريق القاهرة–الفيوم لتقليل الازدحام وتنظيم حركة الزوار. وبحسب وزارة السياحة والآثار، وصلت نسبة الإنجاز إلى 90% بحلول أبريل 2025.

رد الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة، في تصريح لـ RT، قائلاً: “إسرائيل تحاول تشويه صورة مصر لعجزها عن بناء حضارة مماثلة”. وأكد أن التطوير قلل المشكلات التنظيمية، مع خطط لتقنين أوضاع البائعين عبر زي موحد وتسعيرة رسمية.

من جانبه، دافع ساويرس عن المشروع عبر منصة X، مشيرًا إلى أن “حماية الأهرامات أولوية تفوق مصالح قلة تسببت في الضرر لسنوات”.

استقبلت مصر 17.5 مليون سائح في 2024، مع هدف الوصول إلى 30 مل reconnect by 2030، وفقًا لبيانات وزارة السياحة. وسجلت منطقة الأهرامات زيادة بنسبة 25% في أعداد الزوار خلال التشغيل التجريبي في أبريل 2025، وفقًا لمنشور على X بتاريخ 13 أبريل 2025.

تقييمات موقع TripAdvisor (4.6/5 من 9035 مراجعة في أبريل 2025) تؤكد رضا الزوار عن التجربة الجديدة، رغم شكاوى محدودة من الباعة.

يبقى تنظيم عمل الخيالة والبائعين التحدي الأكبر. اقترح شاكر حوارًا معهم لدمجهم في النظام الجديد، مع الحفاظ على رزقهم. كما شدد على أهمية حماية البيئة المحيطة بالأهرامات من التلوث لضمان استدامة الموقع.

يرى خبراء أن الحملة الإسرائيلية قد تكون محاولة للنيل من صورة مصر السياحية، خاصة مع نجاح التطوير. الأهرامات ليست مجرد وجهة سياحية، بل رمز حضاري عالمي، وأي هجوم عليها يثير حساسيات ثقافية عميقة.