وفاة إيناس النجار تعود إلى الواجهة مجددًا وسط اتهامات بالإهمال الطبي
أثارت تصريحات مؤلمة أطلقتها سوار النجار، شقيقة الفنانة الراحلة إيناس النجار، جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما اتهمت بشكل صريح أطقمًا طبية بالإهمال الجسيم الذي أودى بحياة شقيقتها. وعادت التساؤلات لتُطرح من جديد: هل كانت الوفاة طبيعية أم نتيجة تقصير طبي يمكن أن يحاسب عليه القانون؟
تفاصيل منشور سوار النجار: اتهامات صريحة ورسائل مؤلمة
نشرت سوار النجار عبر حسابها على “فيسبوك” كلمات حزينة وغاضبة حملت في طياتها الكثير من الدلالات، جاء فيها: “حسبي الله ونعم الوكيل في كل دكتور من أول اللي كتب لك مسكنات، لحد اللي نزلِك الرعاية وضيعك، أختي راحت ضحية إهمال طبي وسنكشف الأسماء قريبًا”.
وأكدت أن حياتها وحياة والدتها تغيرت كليًا بعد فقدان إيناس، مضيفة: “كنا نبكي على بابا اللي توفى من 11 سنة، والنهارده إحنا يتامى بعدك يا نوسة”. هذه العبارات لم تكن مجرد كلمات وداع، بل بدت كأنها إعلان نية لملاحقة المقصرين.
خلفية الوفاة: أزمة صحية مفاجئة ونهاية غير متوقعة
بدأت القصة بأزمة صحية مفاجئة نقلت على إثرها الفنانة إيناس النجار إلى المستشفى. ظهرت إيناس في صورة نشرتها شقيقتها وهي على سرير المرض خلال شهر رمضان، تطلب فيها الدعاء، ما أثار تعاطف جمهورها ومحبيها. إلا أن الآمال بعودتها سرعان ما تبددت مع إعلان وفاتها رسميًا في الأول من أبريل 2025.
ردود فعل الوسط الفني والجمهور: صدمة ومطالبة بالعدالة
تلقت الأوساط الفنية خبر وفاة إيناس بصدمة كبيرة. علّقت الفنانة أيتن عامر: “كانت معايا في مسلسل الحلانجي، مش مصدقة إنها راحت”، في حين كتبت الفنانة ميار الببلاوي كلمات مؤثرة، ووصفت الراحلة بأنها بدت كعروس يوم الغُسل.
على الجانب الآخر، عبر عدد كبير من الجمهور عن غضبهم من احتمالية وجود إهمال طبي، مطالبين بضرورة فتح تحقيق رسمي. وأكدوا أن أرواح البشر ليست رخيصة، وأن الجهات المعنية مطالبة بالكشف عن ملابسات ما حدث.
هل يتم فتح تحقيق رسمي؟
حتى الآن، لم تُصدر أي جهة رسمية بيانًا بشأن فتح تحقيق في وفاة إيناس النجار. ومع ذلك، فإن المنشور الأخير لشقيقتها قد يدفع الجهات المختصة للتدخل، لا سيما في ظل تعالي أصوات تطالب بالعدالة والكشف عن المسؤولين، في حال ثبت الإهمال الطبي.
إيناس النجار.. مسيرة قصيرة ونهاية مؤلمة
عرفت إيناس النجار بأعمالها الفنية المتنوعة، والتي شاركت فيها منذ بداياتها الفنية في أوائل الألفينات. ورغم أنها لم تكن من نجمات الصف الأول، فإن حضورها كان له بصمة، خصوصًا في الأدوار الدرامية التي تركت فيها أثرًا لدى جمهورها.
اليوم، وبعد مرور أكثر من شهر على رحيلها، ما تزال قصتها حاضرة، ليس فقط كفقد فني، بل كقضية إنسانية تستدعي التدقيق.
هل ننتظر كشف الحقائق؟
رحيل إيناس النجار لا يزال يحمل علامات استفهام كثيرة، خاصة مع اتهامات الإهمال الطبي التي بدأت تخرج إلى العلن من أقرب الناس إليها. وبين صمت الجهات الرسمية، وغضب الأسرة والجمهور، تبقى العدالة مطلبًا رئيسيًا في هذه القضية، لضمان ألا تتكرر مثل هذه المآسي مع آخرين.