ولي العهد الأردني يؤكد التزام الدولة بمسار التحول الرقمي خلال اجتماع مجلس تكنولوجيا المستقبل

في خطوة جديدة تعكس رؤية الأردن في تعزيز الابتكار والتحول الرقمي، ترأس سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، الاجتماع الدوري للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، والذي عقد في قصر الحسينية، بحضور رئيس الوزراء جعفر حسان وعدد من كبار المسؤولين.

مراجعة التقدم في مشاريع الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي

تناول الاجتماع استعراضًا شاملاً لسير عمل اللجان الفرعية المنبثقة عن المجلس، والتي تعمل على تنفيذ عدد من المبادرات المتقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والأنظمة الذاتية.

وشملت المناقشات تقييم برامج إدماج الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي، حيث يجري العمل حاليًا على تطوير أدوات ذكية لدعم المعلمين وتحسين تجارب التعلم لدى الطلبة، إلى جانب مشاريع تستهدف تعزيز كفاءة الخدمات الحكومية عبر الحلول الرقمية.

إطار زمني صارم وضمانات للتنفيذ الفعّال

أكد سمو ولي العهد خلال الاجتماع على أهمية الالتزام الصارم بالجداول الزمنية المعتمدة لتنفيذ المشاريع، مشددًا على ضرورة تحقيق نتائج ملموسة تُحدث فارقًا في جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. كما دعا إلى تعزيز التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.

تكنولوجيا المستقبل كأداة لتحسين حياة المواطنين

المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل يُعد منصة استراتيجية تجمع بين الحكومة والقطاع الخاص والجامعات، ويهدف إلى إعداد الأردن للثورة الصناعية الرابعة من خلال تطوير بيئة رقمية متكاملة تسهم في بناء اقتصاد معرفي تنافسي.

وتُظهر التوجهات الحالية أن الأردن يسعى إلى أن يكون مركزًا إقليميًا للابتكار الرقمي في الشرق الأوسط، لا سيما مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في إدارة الخدمات العامة وتبسيط الإجراءات للمواطنين.

خطة العمل القادمة: من التصور إلى الواقع

• توسيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في القطاعات التعليمية والخدمية.
• تعزيز البنية التحتية الرقمية لتسريع التحول الرقمي.
• إطلاق برامج تدريبية لبناء قدرات الكوادر الوطنية.
• مراجعة مؤشرات الأداء وتقييم النتائج بشكل دوري.

ويعكس هذا الاجتماع التزام القيادة الأردنية بالتحول الرقمي كأداة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشفافية وتحسين نوعية حياة المواطن.

 نموذج أردني طموح للمستقبل

يجسد مجلس تكنولوجيا المستقبل إرادة سياسية قوية لتوجيه الأردن نحو اقتصاد رقمي مستدام، مدعومًا بكفاءات محلية وشراكات دولية. وتشير المخرجات الحالية إلى أن المملكة تسير بخطى واثقة نحو تمكين التكنولوجيا في خدمة التنمية الوطنية.