مدبولي يتوجه إلى الجابون لتمثيل مصر في مراسم تنصيب نجيما

في خطوة تعكس التزام مصر بتعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأفريقية، غادر صباح اليوم السبت الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، متجهًا إلى العاصمة الجابونية ليبرفيل، للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس بريس نجيما، ممثلًا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.

تأكيد على قوة العلاقات المصرية-الجابونية

تأتي هذه المشاركة في إطار حرص القيادة السياسية المصرية على تعزيز أواصر التعاون مع الجابون، التي تُعد شريكًا استراتيجيًا في القارة الأفريقية، خاصة في ظل التقارب المتزايد بين البلدين في ملفات التنمية، والطاقة، والتعليم، والبيئة.

مدبولي يتوجه إلى الجابون لتمثيل مصر في مراسم تنصيب نجيما(1)
مدبولي يتوجه إلى الجابون لتمثيل مصر في مراسم تنصيب نجيما(1)

 

وبحسب بيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء، أوضح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة المجلس، أن هذه الزيارة تحمل بعدًا رمزيًا وسياسيًا مهمًا، حيث تؤكد على اهتمام مصر بمواكبة التحولات السياسية في أفريقيا، والمساهمة في دعم الاستقرار الإقليمي.

دور مصر في تعزيز الاستقرار بالقارة الأفريقية

تحرص مصر في السنوات الأخيرة على لعب دور محوري في دعم عمليات التحول السلمي للسلطة داخل القارة، وهو ما يتجسد في المشاركة الرسمية بحفل تنصيب نجيما، الذي وصل إلى سدة الحكم عقب انتخابات رئاسية أثارت اهتمامًا إقليميًا واسعًا.

وتسعى القاهرة من خلال هذا التمثيل رفيع المستوى إلى إرسال رسائل دعم واضحة للشعوب الأفريقية، وتأكيد موقفها الدائم الداعم للشرعية والمؤسسات المنتخبة، بما يعزز من مسارات التنمية والديمقراطية داخل الجابون وغيرها من الدول.

مصر والجابون.. تعاون ممتد في ملفات متعددة

  • تبادل الخبرات في مجال إدارة الموارد الطبيعية والطاقة المتجددة.
  • تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري خاصة في مجالات البنية التحتية والزراعة.
  • فتح آفاق جديدة للشراكات التعليمية والثقافية، بما يخدم المصالح المشتركة.
  • التنسيق الدائم في المحافل الأفريقية مثل الاتحاد الأفريقي ومجموعة الـ G77.

أبعاد المشاركة المصرية في حفل التنصيب

لا تقتصر أهمية زيارة مدبولي على بعدها البروتوكولي، بل تتجاوزها نحو ترسيخ مكانة مصر كفاعل مؤثر في السياسات الإقليمية. حيث من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء على هامش المشاركة عددًا من اللقاءات الثنائية مع مسؤولين أفارقة، بهدف مناقشة ملفات الأمن الغذائي، والتكامل الاقتصادي، ومكافحة التغير المناخي.

دعم مصري متواصل للقارة

يأتي هذا التحرك في سياق سلسلة من المبادرات التي أطلقتها القاهرة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، والتي كان آخرها استضافة قمة دول حوض النيل، ومؤتمرات التنمية المستدامة التي تدعو لنهضة شاملة تستند إلى التكامل وليس التنافس.

ومن المنتظر أن يعود الدكتور مصطفى مدبولي إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة بعد تمثيل الدولة في هذه المناسبة المهمة، في وقت تواصل فيه مصر جهودها لاستعادة ريادتها في أفريقيا عبر الدبلوماسية الفعالة والمبادرات التنموية المشتركة.

تعكس مشاركة رئيس الوزراء المصري في حفل تنصيب الرئيس الجابوني الجديد تطلع القاهرة لتوسيع نفوذها الدبلوماسي في أفريقيا، والتأكيد على ثوابت سياستها الخارجية القائمة على الاحترام المتبادل، والتعاون المثمر، والدعم المتبادل للتنمية والاستقرار.