برنامج «تكافل وكرامة» .. مظلة حماية اجتماعية تشمل الملايين
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، خلال كلمته في احتفالية وزارة التضامن الاجتماعي بمناسبة مرور عشر سنوات على إطلاق برنامج «تكافل وكرامة»، أن هذا البرنامج كان خطوة استراتيجية بارزة في تاريخ العدالة الاجتماعية في مصر. أُطلق البرنامج برؤية واضحة من القيادة السياسية، ويعد اليوم أحد أكثر البرامج الاجتماعية شمولًا في المنطقة.
رؤية الدولة لتمكين الفئات الأولى بالرعاية
أوضح الدكتور عبدالغفار أن البرنامج بدأ كخطوة حماية للفئات الأكثر احتياجًا، وسرعان ما تطور ليصبح أداة تمكين حقيقية. تم تصميم «تكافل» ليكون مشروطًا بالانتظام المدرسي والكشف الصحي الدوري، مما يعزز من مؤشرات التنمية البشرية، في حين يقدم «كرامة» دعمًا نقديًا غير مشروط لكبار السن وذوي الإعاقات.
أبرز إنجازات البرنامج:
- ارتفاع نسبة الحضور المدرسي للأسر المستفيدة بـ 8% منذ 2018.
- زيادة معدل تطعيم الأطفال بنسبة 12%.
- انخفاض وفيات الأطفال دون الخامسة من 27.5 إلى 22.3 لكل 1000 مولود بين عامي 2014 و2021.
- انخفاض معدل وفيات الأمهات من 52 إلى 43 لكل 100 ألف ولادة.
1.39 مليون أسرة تستفيد من «كرامة».. ومجموع المستفيدين يتجاوز 21 مليون مواطن
أشار وزير الصحة إلى أن عدد الأسر المستفيدة من «كرامة» بلغ أكثر من 1.39 مليون، بينما تجاوز عدد المستفيدين الإجمالي من البرنامج أكثر من 2.5 مليون أسرة تضم ما يزيد عن 21 مليون مواطن في كافة محافظات الجمهورية.
ووصف عبدالغفار البرنامج بأنه “إعلان وطني بأن لا أحد سيتُرك خلف الركب”، مؤكدًا أنه يُعد أحد أكثر برامج التحويلات النقدية دقة وكفاءة في تاريخ مصر.
تحول من الرعاية إلى الإنتاج
لفت الوزير إلى أن البرنامج لم يتوقف عند الدعم فقط، بل يسعى للانتقال إلى مرحلة التمكين والإنتاج الذاتي، من خلال دمج خدمات الحماية الاجتماعية مع منظومة الرعاية الصحية، بالتعاون مع وزارة التخطيط والبنك الدولي والمجتمع المدني.
وهذا التكامل يهدف إلى ربط شبكات الأمان الاجتماعي بفرص عمل مستدامة، وتعزيز التنمية البشرية وفقًا لرؤية «مصر 2030».
شركاء النجاح وتقدير دولي للبرنامج
شهدت الاحتفالية مشاركة رفيعة المستوى، من بينهم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الأسبق، بالإضافة إلى ممثلين عن البنك الدولي، والأمم المتحدة، والسفارة البريطانية، ومؤسسات المجتمع المدني.
هذا الحضور يعكس التقدير الدولي للبرنامج، ويعزز فرص تطويره عبر دعم فني وتمويلي مستدام، ما يساهم في توسيع نطاق الاستفادة منه في المرحلة القادمة.
لماذا يُعد «تكافل وكرامة» قصة نجاح؟
- يعزز مبدأ العدالة الاجتماعية ويصل إلى الفئات المهمشة.
- يربط الدعم النقدي بمؤشرات التعليم والصحة.
- يعتمد على قاعدة بيانات محدثة وآلية تقييم دقيقة.
- يُنفذ بالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية.
وفي ختام كلمته، شدد الدكتور خالد عبدالغفار على أن البرنامج هو إحدى أدوات الدولة لتحقيق التنمية البشرية الشاملة، وأن التزام الحكومة مستمر لتطويره وتوسيعه، بما يضمن ألا يُترك أي مواطن خارج منظومة التنمية والكرامة.