إيران والولايات المتحدة تبدأان مفاوضات غير مباشرة في عُمان .. تفاصيل الوفود وطموحات الأطراف
في تطور جديد على الساحة الدولية، تستعد سلطنة عُمان لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت المقبل، بحضور وفود رفيعة المستوى من كلا الجانبين وسط توقعات بإمكانية تحقيق تقدم في الملفات العالقة.
من يقود المفاوضات من الجانبين؟
كشفت مصادر إعلامية إيرانية عن تشكيلتي الوفدين المشاركين في هذه المحادثات المهمة:
- سيمثل الجانب الإيراني وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي سيترأس وفد بلاده
- بينما سيقود الوفد الأمريكي المبعوث الرئاسي الخاص للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف
- سيشرف على عملية الوساطة وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي
ماذا قال ترامب عن المفاوضات؟
جاء الإعلان عن هذه المفاوضات بعد تصريحات مهمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أكد أن:
“نحن نخوض محادثات مباشرة مع إيران.. يوم السبت القادم سيكون هناك اجتماع كبير وسنرى ما سيحدث”
وأضاف ترامب أن التوصل لاتفاق مع إيران يعد “أمراً مفضلاً وبديهياً”، مشيراً إلى أن أي اتفاق جديد سيكون مختلفاً عن خطة العمل الشاملة المشتركة السابقة وسيكون “أقوى بكثير”.
الموقف الإيراني من المحادثات
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هذه المحادثات بأنها “فرصة بقدر ما هي اختبار”، مؤكداً عبر منصة “إكس” أن “الكرة في ملعب أمريكا”.
خلفية الأزمة والاتفاق النووي السابق
يذكر أن المجتمع الدولي كان قد توصل إلى الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 بمشاركة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، والذي نص على تخفيف العقوبات مقابل قيود على البرنامج النووي الإيراني، قبل أن تنسحب الولايات المتحدة منه لاحقاً في عهد ترامب.
توقعات وتحليلات
يترقب المراقبون الدوليون نتائج هذه الجولة من المفاوضات التي تأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة، مع وجود تباين في التوقعات بين من يرى فيها فرصة لإعادة إحياء الاتفاق النووي وبين من يشكك في إمكانية تحقيق تقدم ملموس في ظل استمرار الخلافات الجوهرية بين الطرفين.
ستكون عيون العالم متجهة صوب عُمان السبت المقبل، حيث قد تشكل هذه المحادثات منعطفاً مهماً في العلاقات الأمريكية الإيرانية وتأثيراتها على الاستقرار الإقليمي.