كشفت وسائل إعلام عبرية عن نية جيش الاحتلال الإسرائيلي تحويل مدينة رفح، التي تشكل نحو 20% من مساحة قطاع غزة، إلى منطقة عازلة كجزء من خططه العسكرية المستمرة. هذا القرار، إذا نُفذ، سيزيد من معاناة المدنيين الذين يعانون بالفعل من تدهور الأوضاع الإنسانية.
ما هي خطة تحويل رفح إلى منطقة عازلة؟
تشير التقارير إلى أن الاحتلال يسعى إلى إنشاء منطقة عازلة داخل رفح، مما يعني إخلاء أجزاء كبيرة منها من السكان وتدمير البنية التحتية. ويهدف هذا الإجراء إلى تقليل ما يصفه الاحتلال بـ”التهديدات الأمنية”، لكنه في الواقع سيؤدي إلى تهجير آلاف المدنيين الذين فروا بالفعل من القصف في شمال ووسط القطاع.
التأثيرات الإنسانية الكارثية
رفح كانت آخر ملاذ آمن نسبيًا لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني نزحوا بسبب الحرب. تحويلها إلى منطقة عازلة سيدفع بهؤلاء إلى حافة الهاوية، حيث:
يزيد الازدحام في المناطق المتبقية من غزة، مما يفاقم أزمة الغذاء والمأوى.
تتعرض الخدمات الصحية المنهكة بالفعل لضغوط غير مسبوقة.
تتفاقم أزمات المياه والكهرباء مع تدمير البنية التحتية.
الاحتلال الإسرائيلي يخطط لتحويل رفح إلى منطقة عسكرية عازلة .. تداعيات خطيرة على المدنيين
ردود الفعل الدولية والمستقبل المجهول
أعربت منظمات حقوقية ودولية عن قلقها البالغ إزاء هذه الخطوة، محذرة من أنها قد تشكل انتهاكًا للقانون الدولي. كما دعا مجلس الأمن إلى عقد جلسات عاجلة لبحث الأزمة، لكن دون أي إجراءات فعلية حتى الآن. من جهته، لم يصدر الاحتلال الإسرائيلي أي بيان رسمي يؤكد أو ينفي المخطط، مما يترك مستقبل المدينة غامضًا وسط تصاعد العمليات العسكرية.
خاتمة: أزمة لا تُحتمل
إذا تم تنفيذ خطة تحويل رفح إلى منطقة عازلة، فستكون الكارثة الإنسانية في غزة غير مسبوقة. يحتاج العالم إلى تحرك عاجل لوقف هذا التصعيد وإنقاذ المدنيين من مصير مجهول.