إيران تنقل صواريخ بعيدة المدى إلى العراق .. تصعيد خطير وتداعيات إقليمية
في تطور مثير للقلق، كشفت تقارير استخباراتية حديثة عن قيام إيران بنقل شحنات من الصواريخ البعيدة المدى إلى الميليشيات الموالية لها في العراق، في خطوة هي الأولى من نوعها تزيد من حدة التوترات الإقليمية وتحديًا صارخًا للضغوط الأمريكية.
تفاصيل النقل الصاروخي وتوقيته الحساس
وفقًا لمصادر استخباراتية رفيعة المستوى رصدت الحدود العراقية الإيرانية، تم نقل شحنات الأسلحة الأسبوع الماضي عبر “قوة الجو التابعة للحرس الثوري الإيراني”، وتضمنت الصواريخ الجديدة نماذج أرض-أرض بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى أهداف في أوروبا، بالإضافة إلى صاروخ “قدس 351” المجنح وصاروخ “جمال 69” البالستي.
يأتي هذا التصعيد العسكري بالتزامن مع:
- استعداد إيران لدخول مفاوضات نووية جديدة مع الولايات المتحدة
- تصاعد التهديدات الأمريكية والإسرائيلية
- زيادة النفوذ الإيراني في المنطقة
ردود الفعل الدولية والمواقف المتصارعة
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداد واشنطن لاستخدام “كامل قوتها العسكرية” ضد إيران إذا لزم الأمر، بينما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب “ستفعل كل ما بوسعها لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”.
من جهتها، حاولت إيران التخفيف من حدة التصريحات عبر المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس التي أشارت إلى أن واشنطن “مهتمة بحل الخلافات مع إيران عبر الدبلوماسية”، لكنها حافظت على خياراتها العسكرية مفتوحة.
الخلفية التاريخية للتطور الصاروخي الإيراني
تمتلك إيران أكبر ترسانة صاروخية في الشرق الأوسط، حيث بدأ تطويرها خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) ردًا على القصف الصاروخي العراقي. ومنذ ذلك الحين، استثمرت طهران بكثافة في:
- البحث والتطوير الصاروخي
- استقطاب الخبرات الأجنبية
- تعزيز التعاون العسكري مع روسيا والصين وكوريا الشمالية
أبرز المنظومات الصاروخية الإيرانية
نوع الصاروخ | المدى | المميزات |
---|---|---|
زلزال 3 | 250 كم | صاروخ باليستي قصير المدى |
فاتح 110 | 300 كم | أحدث صواريخ الفئة القصيرة |
شهاب 3 | 1000 كم | متوسط المدى |
عاشوراء | 2500 كم | قادر على ضرب أوروبا الشرقية |
سجيل | 2000 كم | يعمل بالوقود الصلب |
تداعيات النقل الصاروخي على الأمن الإقليمي
يشكل نقل الصواريخ البعيدة المدى إلى العراق تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، حيث:
- يزيد من قدرات الميليشيات الموالية لإيران
- يضعف الحكومة العراقية المركزية
- يخلق توترًا مع القوات الأمريكية في المنطقة
- يؤثر على مفاوضات إيران النووية
المشهد السياسي الحالي والمستقبلي
من المقرر أن يعقد ممثلو الولايات المتحدة وإيران اجتماعًا في عُمان يوم 12 أبريل الجاري لبحث الأزمة النووية، في وقت تشير فيه مصادر إيرانية إلى أن طهران “مستعدة لمحادثات مباشرة إذا سارت الجولة الأولى بشكل جيد”.
يبقى السؤال الأبرز: هل تمثل هذه الخطوة الإيرانية محاولة لتعزيز ورقة الضغط في المفاوضات، أم أنها مقدمة لتصعيد عسكري أوسع في المنطقة؟ الخبراء يرون أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار هذه الأزمة المتعددة الأبعاد.