زراعة الأشجار .. درع أخضر لصمود فلسطين

في مواجهة التوسع الاستيطاني الذي يهدد الأراضي الفلسطينية، برزت مبادرات زراعية كأداة فعالة للمقاومة السلمية. نجح فريق “العربية لحماية الطبيعة” في زراعة أكثر من 80,000 شجرة مثمرة في قرى الضفة الغربية، مما يعزز صمود المزارعين ويحمي الأرض. هذا المشروع يجسد الأمل والثبات في ظل تحديات مستمرة لتغيير هوية الأرض الفلسطينية.

لماذا زراعة الأشجار؟

تُعد زراعة الأشجار المثمرة خطوة استراتيجية لحماية الأراضي من التجريف. الأشجار توفر دخلاً مستدامًا للمزارعين، مما يعزز ارتباطهم بأرضهم. يهدف المشروع إلى غرس 110,000 شجرة في 24 قرية، لدعم الأمن الغذائي والاقتصادي.

  • حماية الأراضي من الاستيلاء الاستيطاني.
  • توفير مصادر رزق لأكثر من 500 مزارع.
  • تعزيز التراث الزراعي الفلسطيني.

المناطق المستهدفة وتأثيرها

شمل المشروع محافظات القدس، الخليل، نابلس، جنين، قلقيلية، بيت لحم، رام الله، طولكرم، وسلفيت، حيث تتركز الضغوط الاستيطانية. اختيار هذه المناطق يعكس الحاجة لدعم المزارعين الذين يواجهون تهديدات يومية. على سبيل المثال، في سلفيت، ساهمت الأشجار في استعادة أراضٍ كادت تُفقد.

زراعة الأشجار درع أخضر لصمود فلسطين(1)
زراعة الأشجار درع أخضر لصمود فلسطين(1)

 

وفقًا لتقرير الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، تحسنت ظروف العائلات الزراعية بنسبة 30% في المناطق المستهدفة (المصدر).

المحافظة عدد الأشجار المزروعة عدد المست Fيدين
الخليل 20,000 120 عائلة
نابلس 15,000 90 عائلة
بيت لحم 10,000 60 عائلة
أخرى 35,000 230 عائلة

تحديات تواجه المشروع

يواجه المشروع عقبات كبيرة، أبرزها التجريف المستمر للأراضي واقتلاع الأشجار من قبل قوات الاحتلال. كما يتطلب استمراره تمويلًا إضافيًا لتغطية المزيد من القرى. التدريب على التقنيات الزراعية الحديثة يبقى أيضًا حاجة ملحة.

  • تجريف الأراضي الزراعية بشكل متكرر.
  • نقص التمويل لتوسيع نطاق المشروع.
  • الحاجة إلى برامج تدريبية للمزارعين.

دور المقاومة السلمية

زراعة الأشجار تتخطى كونها نشاطًا اقتصاديًا؛ إنها رمز للمقاومة السلمية. كل شجرة تُغرس تعبر عن تمسك الفلسطينيين بأرضهم وهويتهم. يقول أبو محمد، مزارع من جنين: “زرعتُ أشجار الزيتون على أرضي المهددة، واليوم أصبحت مصدر رزقي وكرامتي.” هذه القصص تعكس تأثير المشروع على حياة الناس.

كيف يمكن دعم هذه الجهود؟

نجاح المشروع يعتمد على الدعم المجتمعي والدولي. يمكن للأفراد المساهمة عبر:

  • التبرع لـ”العربية لحماية الطبيعة”.
  • نشر الوعي حول أهمية الزراعة كمقاومة.
  • المشاركة في حملات زراعة تطوعية.

نظرة إلى المستقبل

يسعى المشروع لتغيير الواقع الزراعي الفلسطيني عبر توسيع الأراضي المزروعة وزيادة عدد المستفيدين. مع الدعم المستمر، يمكن أن يصبح نموذجًا عالميًا للمقاومة البيئية. الأشجار التي تُزرع اليوم هي بذور لمستقبل أكثر استقرارًا وعدالة.