استشهاد 7 فلسطينيين في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية

شهد قطاع غزة فجر اليوم السبت موجة جديدة من الغارات الجوية الإسرائيلية، استهدفت مناطق سكنية متفرقة، وأسفرت عن استشهاد 7 مدنيين على الأقل وإصابة آخرين، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع للأسبوع الخامس على التوالي.

استهدافات متكررة في النصيرات وبيت لاهيا ودير البلح

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا أن الاحتلال الإسرائيلي شن غارة على شارع العشرين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد اثنين من المدنيين وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.

استشهاد 7 فلسطينيين غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية
استشهاد 7 فلسطينيين غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية

 

وفي قرية المصدر شمال دير البلح، استشهد فلسطيني ثالث بعد استهداف مباشر من الطيران الحربي الإسرائيلي، وسط استمرار الغارات العنيفة على المناطق الوسطى للقطاع.

لسان مراسلها في غزة، بشير جبر، استشهاد أربعة أشخاص آخرين في قصف استهدف منطقة العطاطرة في بيت لاهيا شمالي غزة، ليرتفع عدد الشهداء الإجمالي إلى سبعة خلال الساعات الماضية.

33 يومًا من التصعيد.. وانهيار شبه تام للمنظومة الإنسانية

منذ أكثر من شهر، تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية دون توقف، مستهدفة البنية التحتية والمنازل والملاجئ، عقب انسحاب الحكومة الإسرائيلية من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن سابقًا.

ورغم المناشدات الدولية، تمنع قوات الاحتلال إدخال المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية، ما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بدرجة تنذر بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة.

إحصائيات مفجعة: عشرات الآلاف بين شهيد وجريح ومفقود

  • أكثر من 167,000 شهيد وجريح منذ بدء الحرب، بينهم نسب مرتفعة من الأطفال والنساء.
  • ما يزيد عن 11,000 مفقود تحت الأنقاض، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
  • تدمير شامل لأكثر من 75% من البنية السكنية في شمال غزة، وفق إحصائيات مركز المعلومات الفلسطيني.

نقص حاد في الغذاء والدواء: المجاعة تطرق أبواب غزة

مع منع دخول المساعدات، سجلت منظمات الإغاثة الدولية مثل الأونروا واللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذيرات متكررة من انهيار الوضع الصحي وتفشي سوء التغذية بين الأطفال.

المستشفيات تعمل بما تبقى من الوقود والإمدادات، فيما اضطرت بعضها إلى وقف العمليات الجراحية والرعاية المركزة بسبب انقطاع الكهرباء.

مواقف دولية مترددة: دعوات دون إجراءات فعلية

فيما تستمر الدعوات من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية، لم تُتخذ حتى الآن خطوات فعلية على الأرض لضمان حماية المدنيين أو محاسبة المتسببين في الانتهاكات المستمرة.

المحلل السياسي مصطفى البرغوثي أكد في تصريح لقناة الجزيرة أن “الإفلات من العقاب الدولي يشجع الاحتلال على المضي في سياساته دون أي اعتبار للقانون الدولي”.

رسالة مفتوحة: أنقذوا غزة قبل فوات الأوان

مع تصاعد عدد الضحايا واستمرار القصف، يواجه سكان غزة خطر الإبادة الجماعية بصمت العالم. ويطالب الناشطون والحقوقيون باتخاذ خطوات عملية لفرض وقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر الإنسانية، وتوفير الحماية الدولية العاجلة للمدنيين.

إن صمت المجتمع الدولي هو شراكة غير مباشرة في هذه المأساة. غزة تستغيث، والواجب الإنساني يفرض التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تتحول الكارثة إلى وصمة عار في جبين البشرية.