الرئيس السيسي يجري اتصالاً هاتفياً برئيس وزراء الهند

تضامن مصر وإدانة الإرهاب

خلال الاتصال، أعرب الرئيس السيسي عن خالص تعازيه للحكومة الهندية ولأسر الضحايا. وأكد موقف مصر الثابت في إدانة جميع أشكال الإرهاب، مشيرًا إلى جهود مصر في مكافحة هذه الظاهرة من خلال استراتيجية شاملة تركز على الأبعاد الأمنية، الثقافية، والاجتماعية. ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، يُعد الإرهاب تهديدًا عالميًا يتطلب تعاونًا دوليًا للحد من انتشاره (المصدر).

رد رئيس الوزراء الهندي

من جانبه، تقدم ناريندرا مودي بالشكر للرئيس السيسي على هذه اللفتة الإنسانية. وأشاد بعمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر والهند، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية

لم يقتصر الاتصال على التعازي، بل تناول أيضًا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد الجانبان أهمية ترجمة الشراكة الاستراتيجية إلى مشروعات ملموسة في مجالات مثل:

• التجارة والاستثمار: تعزيز التبادل التجاري الذي بلغ حوالي 7.26 مليار دولار في 2022 (حسب بيانات السفارة الهندية).
• التكنولوجيا والابتكار: التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة.
• الثقافة والتعليم: تبادل البرامج الثقافية والمنح الدراسية.

كما اتفق الزعيمان على تكثيف التواصل على المستويات الرفيعة لاستكشاف فرص جديدة تدعم طموحات الشعبين في التنمية والازدهار.

لماذا تُعد هذه الخطوة مهمة؟

يُظهر هذا الاتصال التزام مصر بدورها كشريك إقليمي ودولي في دعم الاستقرار ومكافحة الإرهاب. كما يعكس حرص القيادة المصرية على تعزيز العلاقات مع دول جنوب آسيا، وخاصة الهند التي تُعد واحدة من أكبر الاقتصادات العالمية. وفي سياق عالمي مضطرب، تُعد مثل هذه الخطوات جسرًا لبناء الثقة والتعاون بين الأمم.

خطوات مستقبلية

من المتوقع أن يتبع هذا الاتصال زيارات رسمية واجتماعات على مستوى الخبراء لتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين. ويُمكن للقراء متابعة تطورات العلاقات المصرية-الهندية عبر المواقع الرسمية مثل موقع وزارة الخارجية الهندية أو بيانات الرئاسة المصرية.