جبل عسلج البركاني: كنز جيولوجي وسياحي في قلب السعودية
يُعد جبل عسلج البركاني أحد أبرز المعالم الطبيعية الفريدة في السعودية، حيث يقع على الحدود الإدارية بين منطقتي المدينة المنورة ومكة المكرمة، ضمن حرة كشب البركانية. يتميز هذا الجبل بتاريخ جيولوجي حديث، وتضاريس فريدة تجعله وجهةً مثالية لعشاق الطبيعة والباحثين عن مغامرات استكشاف الموارد الطبيعية.
حقائق مدهشة عن جبل عسلج
- الارتفاع: يرتفع 1380 متراً فوق سطح البحر.
- التكوين: تشكل خلال العصر الجيولوجي الحديث مع فوهات متعددة.
- الألوان: يغلب عليه اللون الأسود الداكن بسبب الصخور البازلتية.
- الموقع: محاط بسهول ووديان بركانية خلابة.
فوهات بركانية: شاهد على تاريخ الثورانات
تحتوي منطقة الجبل على فوهات بركانية رئيسية وثانوية، تكوّنت من الحمم البركانية التي قذفتها الأرض قبل آلاف السنين. تتميز هذه الفوهات ب:
- وجود رماد بركاني ومواد صخرية نادرة.
- معادن نتجت عن التبريد السريع للحمم.
- تضاريس وعرة تجذب الباحثين الجيولوجيين.
ثروات طبيعية لا تُضاهى
يشتهر جبل عسلج بوفرة الأحجار الكريمة وشبه الكريمة عند سفوحه، مثل الألماس والكريستال البركاني، ما يجعله مقصداً لهواة الجيولوجيا. كما يُعتبر مخزوناً طبيعياً للثروات الاقتصادية بسبب تنوع صخوره البركانية.
السياحة الجيولوجية: بوابة التنمية
تسعى السعودية إلى تحويل هذا الجبل إلى نقطة جذب سياحي عالمية، عبر:
- تنظيم رحلات استكشافية لفوهاته.
- إنشاء مسارات للمشي لمسافات طويلة.
- تسليط الضوء على تاريخه البركاني الفريد.
جبال بركانية سعودية أخرى تستحق الزيارة
1. جبل الملساء: تحفة بركانية قرب المدينة المنورة
يُشتهر بارتفاعه الشاهق (1100 متر) وتضاريسه البازلتية الوعرة، مع بحيرات حمم متجمدة تعكس تاريخاً بركانياً حياً.
2. جبل القدر: نشاط بركاني حديث
يقع في حرة خيبر، ويتميز بفوهة بيضاء ضخمة تشكلت من صخور بركانية فاتحة، ما يجعله مختبراً طبيعياً لدراسة النشاط البركاني.
“جبل عسلج ليس مجرد تكوين جيولوجي، إنه بوابة لفهم تاريخ الأرض وثروات المملكة الطبيعية.” – خبير جيولوجي سعودي.
باختصار، يُشكل جبل عسلج البركاني نموذجاً حياً لتاريخ المملكة الجيولوجي الغني، وقصةً تنتظر من يكتشفها بين صخورها السوداء وفوهاتها العتيقة.