التحقيقات الكاملة في واقعة الطفل ياسين .. جريمة هزت دمنهور
أثارت واقعة الاعتداء الجنسي على الطفل ياسين، البالغ من العمر 6 سنوات، في مدرسة الكرمة الخاصة بدمنهور بمحافظة البحيرة، غضبًا واسعًا في مصر. هذا المقال يقدم نظرة شاملة على التحقيقات الجارية، بما في ذلك أقوال الطفل، المتهم، ووالدته، مع التركيز على الحقائق والتفاصيل المتوفرة حتى 30 أبريل 2025.
خلفية الواقعة
تعود تفاصيل القضية إلى فبراير 2024، عندما لاحظت والدة ياسين مشكلات صحية لدى ابنها، خاصة صعوبة في الإخراج. الكشف الطبي كشف عن إصابات خطيرة، مما دفع الأسرة لتقديم بلاغ للأجهزة الأمنية. الطفل، وهو تلميذ في مدرسة الكرمة للغات، أشار إلى تعرضه لاعتداءات متكررة من موظف إداري يبلغ من العمر 79 عامًا.
أقوال الطفل ياسين في التحقيقات
روى ياسين تفاصيل مروعة أمام جهات التحقيق، موضحًا كيف تكررت الاعتداءات داخل حمام المدرسة. وفقًا لأقواله:
- المتهم دخل خلفه الحمام، واعتدى عليه بعد ضربه على وجهه.
- حاول مقاومة المتهم وضربه، لكنه تعرض للإكراه والتهديد.
- الاعتداءات تكررت عدة مرات، مع إجبار الطفل على خلع ملابسه.
أشار ياسين إلى شعوره بالخوف من التحدث بسبب تهديدات المتهم، لكنه كشف الحقيقة بعد شعوره بالأمان لدى سفره إلى والده.
اعترافات المتهم
المتهم، وهو مراقب مالي يُدعى صبري كامل، نفى الاتهامات بشكل قاطع أمام النيابة. وتشمل أقواله الرئيسية:
- ادعى أن الطفل لم يتعرف عليه شخصيًا في مركز الشرطة.
- أكد أن عمله يقتصر على المراجعات المالية في مبنى إداري منفصل، بعيدًا عن أماكن تواجد الأطفال.
- نفى أي خلافات مع أسرة الطفل أو وجود سوابق قضائية له.
أثار نفي المتهم جدلًا، خاصة مع وجود تقارير طبية تدعم رواية الطفل.
أقوال والدة الطفل
كشفت والدة ياسين عن محاولات للصلح من إدارة المدرسة، شملت عروضًا مالية وتحمل مصاريف دراسية للطفل وشقيقه مقابل عدم التصعيد القانوني. وأضافت:
- زعمت وجود حالات مشابهة في المدرسة، مستندة إلى شهادات أمهات أخريات.
- أكدت أن ابنها لا يعاني من أمراض تُفسر الإصابات التي ظهرت في التقارير الطبية.
هذه الادعاءات زادت من الضغط العام للمطالبة بالعدالة.
تقرير الطب الشرعي
قدم الدكتور ياسر محمد خيري، رئيس مصلحة الطب الشرعي بدمنهور، تقريرًا طبيًا أثار جدلًا. التقرير أشار إلى:
- عدم وجود إصابات ظاهرية على جسد الطفل أثناء الفحص في فبراير 2024.
- ملاحظة اتساع في منطقة الشرج، لكن دون آثار إصابية واضحة.
- عدم وجود أدلة قاطعة تثبت الاعتداء الجنسي، مما قد يعزز موقف دفاع المتهم.
الموقف القانوني الحالي
تنظر محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار شريف كامل، اليوم 30 أبريل 2025، أولى جلسات محاكمة المتهم بتهمة هتك عرض الطفل ياسين وفقًا للمادة 268 من قانون العقوبات. النيابة العامة أحالت القضية في مارس 2025، مع استمرار التحقيقات لكشف أي تواطؤ محتمل من إدارة المدرسة.
ردود الفعل المجتمعية
أطلق نشطاء حملة رقمية تحت وسم #حق_ياسين_لازم_يرجع، مطالبين بمحاسبة المتورطين وتعزيز حماية الأطفال في المدارس. الواقعة سلطت الضوء على ضرورة تطبيق سياسات رقابة صارمة في المؤسسات التعليمية.
كيف نحمي أطفالنا؟
لتجنب تكرار مثل هذه الوقائع، يوصي الخبراء باتباع الخطوات التالية:
- التثقيف المبكر: تعليم الأطفال الفرق بين اللمس الآمن وغير الآمن.
- التواصل المستمر: تشجيع الأطفال على مشاركة تجاربهم اليومية دون خوف.
- الرقابة المؤسسية: وضع كاميرات مراقبة وتدريب العاملين على التعامل مع حالات التحرش.
واقعة الطفل ياسين ليست مجرد قضية فردية، بل دعوة لإعادة تقييم أنظمة الحماية في المدارس. مع استمرار التحقيقات والمحاكمة، يبقى الأمل في تحقيق العدالة لياسين وتعزيز بيئة آمنة لكل طفل. تابعوا معنا للحصول على آخر التطورات.