دنيا بطمة تُشعل الجدل برقصة مغربية تقليدية بعد عودتها من السجن

عادت الفنانة المغربية دنيا بطمة لتتصدر المشهد مجددًا، بعد انتشار مقطع فيديو لها وهي ترقص بالقفطان المغربي خلال مشاركتها في إحدى المناسبات الاجتماعية، ما أثار تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومنتقد.

إطلالة مغربية ورسالة فنية

ظهرت دنيا بطمة في الفيديو المتداول وهي ترتدي قفطانًا مغربيًا تقليديًا، وبدت وهي تؤدي رقصة تُوصف بأنها جزء من التراث الشعبي المحلي. هذه الإطلالة جاءت في إطار مشاركتها في حفل فني خاص، وسط محاولات واضحة منها لاستعادة توازنها المهني بعد فترة من الغياب القسري.

الرقصة التي قدمتها الفنانة أثارت موجة من التعليقات، حيث رأى البعض أنها غير مألوفة أو “غريبة”، بينما سارع آخرون للدفاع عنها، مؤكدين أن ما قدمته يُعد من الرقصات المغربية الأصيلة المعروفة في مناطق معينة من المملكة.

عودة إلى الساحة بعد محنة قانونية

كانت بطمة قد غابت عن الأنظار لأكثر من عام نتيجة تنفيذها حكمًا قضائيًا بالسجن في إطار قضية “حمزة مون بيبي”، التي شغلت الرأي العام المغربي والعربي لعدة شهور. ومع خروجها من السجن، بدا واضحًا إصرارها على استعادة حضورها الفني، متسلحة بالهوية الثقافية والفلكلور المغربي.

ويبدو أن بطمة تراهن على قدرتها على تحويل الجدل إلى وسيلة دعائية إيجابية، إذ لا تزال تُعرف بقدرتها على لفت الأنظار سواء عبر صوتها أو اختياراتها الجريئة في الإطلالة والتصرف.

هل يُشكل التراث الثقافي بوابة العودة؟

وفقًا لما يُشاهده المتابعون على منصات التواصل، فإن الفنانة تحاول استغلال التراث المغربي كوسيلة لإعادة تقديم نفسها. ويُعد ذلك اتجاهًا ذكيًا، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من الجمهور العربي بكل ما هو مرتبط بالهوية والثقافة الأصيلة.

ويرى بعض المتخصصين في الإعلام الفني أن التركيز على الطابع المحلي قد يساعد بطمة في استعادة جزء من جمهورها السابق، مع الحفاظ على التوازن بين الفن والتعبير الذاتي دون الوقوع في فخ الاستفزاز المبالغ فيه.

ردود الفعل على مواقع التواصل

  • تيار معارض: اعتبر البعض أن الفيديو محاولة للفت الأنظار بطريقة لا تخدم المسيرة الفنية.
  • تيار داعم: دافع العديد من المتابعين عن الفنانة، مؤكدين أن ما قامت به يمثل رقصة شعبية معروفة.
  • تيار محايد: رأى البعض أن عودة بطمة إلى الساحة تعتمد على جودة أعمالها الفنية القادمة أكثر من تصرفاتها الشخصية.

نظرة مستقبلية لمسيرة دنيا بطمة

في ظل التحديات التي تواجه الفنانين بعد أي أزمة شخصية أو قانونية، فإن الحفاظ على مكانة فنية مرموقة يتطلب إعادة بناء الثقة مع الجمهور. ويبدو أن بطمة تُراهن على ذلك من خلال الجمع بين الحضور الإعلامي والتراث الفني المحلي.

لكن يبقى التساؤل: هل ستنجح دنيا بطمة في تحويل الجدل المستمر حولها إلى فرصة فنية حقيقية؟ الإجابة ستتوقف على الأعمال التي ستقدمها خلال الفترة القادمة، ومدى قدرتها على التجدد دون الوقوع في فخ الاستفزاز أو التكرار.

مهما كانت الآراء متباينة حول سلوك الفنانة المغربية، فإن تجربتها الأخيرة تسلط الضوء على قضية أوسع تتعلق بكيفية تعامل الجمهور والإعلام مع عودة الشخصيات العامة بعد فترات الأزمات. وفي النهاية، يبقى الجمهور هو الحكم الأول والأخير.