طلب دعم عاجل من شيخ الدروز بإسرائيل لوزارة الدفاع على خلفية أحداث ريف دمشق

في ظل تصاعد وتيرة الاشتباكات في منطقتي جرمانا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، والتي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى، بادر الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، إلى إجراء مشاورات عاجلة مع مسؤولين إسرائيليين بهدف حماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا.

طلب مباشر من وزارة الدفاع الإسرائيلية

خلال اجتماع رسمي جمع الشيخ طريف مع عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، من بينهم وزير التعليم يوآف كيش، تم نقل طلب صريح إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية لتقديم دعم عسكري ولوجستي للطائفة الدرزية في سوريا، خاصة بعد الهجوم الذي شنته فصائل إسلامية مسلحة على منطقة جرمانا.

وأكد الشيخ طريف في طلبه أن الدروز السوريين يواجهون تهديدات حقيقية ويحتاجون إلى الذخائر والمساعدة الدفاعية لمواجهة هذه الجماعات، في ظل تصاعد الاشتباكات بين الفصائل المتطرفة والمجموعات المحلية المدافعة عن مناطقهم.

طلب دعم عاجل من شيخ الدروز بإسرائيل لوزارة الدفاع على خلفية أحداث ريف دمشق
طلب دعم عاجل من شيخ الدروز بإسرائيل لوزارة الدفاع على خلفية أحداث ريف دمشق

رد وزارة الدفاع الإسرائيلية وتحركات الجيش

في اتصال أجراه وزير التعليم الإسرائيلي خلال الاجتماع مع شخصية تدعى “رومان“، يُعتقد أنه مسؤول في هيئة الأركان أو وزارة الدفاع، جاء الرد بأن إسرائيل لا تستطيع الكشف عن خططها العسكرية في الوقت الحالي.

إلا أن الوزير كيش طمأن الشيخ طريف بأن أمن الدروز السوريين محل اهتمام رسمي، وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية تحذيرية استباقية ضد مجموعة مسلحة كانت تنوي مهاجمة منطقة أشرفية صحنايا.

تحركات موازية من لبنان لتطويق الأزمة

على الجانب اللبناني، أعلن شيخ عقل طائفة الدروز في لبنان، سامي أبو المنى، عن إجرائه سلسلة اتصالات سياسية رفيعة المستوى مع الجهات المحلية والإقليمية، بهدف احتواء الأزمة المتصاعدة في سوريا وتفادي تفاقم الأوضاع الأمنية للطائفة الدرزية.

دلالات التحرك الدرزي في الداخل والخارج

  • يعكس تحرك الشيخ طريف قلقاً حقيقياً من تحول الاشتباكات في ريف دمشق إلى تهديد وجودي لأبناء الطائفة الدرزية هناك.
  • كما يسلط الضوء على شبكة العلاقات الأمنية والسياسية التي تربط القيادة الروحية للدروز في إسرائيل بالمؤسسات الأمنية الإسرائيلية.
  • ويبرز أيضًا تنسيقًا لافتًا بين القيادات الدرزية في إسرائيل ولبنان في مواجهة التحديات الإقليمية.

الاشتباكات في ريف دمشق أثارت تحركات دبلوماسية وأمنية من قبل القيادات الدرزية في إسرائيل ولبنان، مطالبة بتوفير الحماية والدعم للطائفة في سوريا. وبينما لم تعلن إسرائيل رسميًا عن استجابتها لطلب الدعم، فإن تحركات الجيش الإسرائيلي على الأرض تشير إلى رسائل ردع موجهة إلى الفصائل المسلحة.