النصر يتفادى عقوبة قاسية ويُغرّم 500 ألف ريال قبل مواجهة الوحدة في الدوري السعودي
شهدت الساحة الرياضية السعودية جدلًا واسعًا بعد تأخر حافلة الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر عن الوصول في الموعد المحدد إلى ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية، قبيل مواجهة الوحدة في الجولة 22 من دوري روشن السعودي. وكاد التأخير الذي بلغ 9 دقائق أن يعرض النادي لعقوبات مالية وإدارية صارمة بموجب لوائح لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم.
تفاصيل اللوائح: عقوبة التأخير التي كادت تُطيح بالنصر
تُشير المادة 59 من لائحة الانضباط إلى أن تأخر أي فريق أكثر من 20 دقيقة عن بدء المباراة دون مبرر مقنع يؤدي إلى عواقب جسيمة، تشمل:
- غرامة مالية تصل إلى نصف مليون ريال.
- احتساب المباراة بخسارة الفريق المتأخر.
- حرمان الفريق من المشاركة في بطولات محلية أو استكمال الدوري.
- خسارة المستحقات المالية من البطولة.
وبحسب مصادر مقربة من اللجنة، فإن النصر نجا من هذه العقوبات لكون تأخيره لم يتجاوز الحد القانوني (20 دقيقة)، مما أبقى العقوبة ضمن إطار المادة 62 التي تنص على غرامة 10 آلاف ريال لتأخير بدء الشوط أو رفض تغيير الملابس الرياضية.
لماذا اختلفت العقوبة؟ تفسير قانوني
أوضح المحامي الرياضي “خالد الحربي” لوسائل إعلامية أن اللوائح تفرّق بين تأخير الحضور إلى الملعب (كما حدث مع النصر) وبين تأخير بدء المباراة، حيث يُعتبر الأخير انتهاكًا جسيمًا إذا تجاوز 20 دقيقة. وأكد أن العقوبة الأشد تُطبق فقط في الحالة الثانية، مما سمح للنصر بتجاوز الأزمة بدفع غرامة مخففة.
ردود أفعال مشجعين وتحليل أداء الفريق
أعرب بعض مشجعي النصر عن استيائهم من تكرار المخالفات الإدارية التي قد تؤثر على مسيرة الفريق في المنافسات، خاصة مع مطاردته اللقب في دوري روشن السعودي. من جهة أخرى، أشاد محللون رياضيون بسرعة تعامل الجهاز الإداري مع الأزمة وتفادي تفاقمها، خاصة قبل مباريات حاسمة في الكأس المحلية.
تأثير الغرامة على أداء النصر في مباراة الوحدة
انطلقت المباراة كما مُخطط لها في السابعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة، وحقق النصر نتيجة إيجابية تعزز موقفه في جدول الدوري. ويُعتقد أن الغرامة المالية البالغة 500 ألف ريال (تم تخفيضها لاحقًا إلى 10 آلاف) ستكون دافعًا للإدارة لتحسين الجانب اللوجستي وتجنب تكرار الأخطاء التي قد تكلف الفريق نقاطًا ثمينة.
يُذكر أن لجنة الانضباط شددت في الأشهر الأخيرة على تطبيق اللوائح بشكل حازم لضمان احترافية البطولات، مما يضع الأندية أمام مسؤولية الالتزام بالمواعيد الرسمية وحسم الأعذار قبل ساعات من انطلاق المباريات.