البنتاغون يكشف عن حصيلة ضخمة لضرباته الجوية في اليمن منذ مارس

في إطار تصعيد عسكري واسع تقوده الولايات المتحدة في اليمن، أعلن البنتاغون أن القوات الأمريكية نفذت أكثر من ألف ضربة جوية ضد أهداف تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) منذ منتصف مارس 2025. تأتي هذه العمليات تحت اسم “عملية الفارس الخشن”، وتستهدف تحجيم القدرات العسكرية للجماعة التي تسيطر على مناطق واسعة في اليمن، وتتهمها واشنطن بتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

ما هي الأهداف التي استهدفتها الضربات الأمريكية؟

وفقًا لبيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية شون بارنيل، فقد شملت الضربات أكثر من ألف هدف عسكري منذ 15 مارس، منها:

  • مراكز القيادة والسيطرة التابعة للحوثيين
  • أنظمة الدفاع الجوي والمنصات الصاروخية
  • مخازن الأسلحة ومرافق التصنيع العسكري
  • مواقع تجمع للمقاتلين والقادة الميدانيين

وأكد بارنيل أن هذه الحملة أدت إلى مقتل عدد كبير من المقاتلين البارزين، وحققت نتائج ملموسة في تقويض البنية التحتية العسكرية للجماعة.

البنتاغون يكشف عن حصيلة ضخمة لضرباته الجوية في اليمن منذ مارس
البنتاغون يكشف عن حصيلة ضخمة لضرباته الجوية في اليمن منذ مارس

خلفيات العملية العسكرية الأمريكية في اليمن

انطلقت العملية الأمريكية عقب تزايد الهجمات الحوثية على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهو ما اعتبرته واشنطن تهديدًا مباشرًا للملاحة العالمية. وتشارك في العمليات وحدات من حاملتي الطائرات الأمريكيتين يو إس إس هاري إس ترومان ويو إس إس كارل فينسون، إلى جانب قوات من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM).

وقد سبقت إدارة الرئيس جو بايدن في يناير 2024 بإطلاق ضربات جوية محدودة ضد الحوثيين، إلا أن وتيرة التصعيد ارتفعت بشكل حاد في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب في ولايته الثانية.

رسائل تحذيرية لإيران ودلالات التصعيد

حذّر الرئيس ترامب في تصريحات أخيرة من أنه سيوسع نطاق الضربات لتشمل الجهات الداعمة للحوثيين في إيران، إذا لم تتوقف الهجمات على السفن الدولية. هذا التحذير يفتح الباب أمام تصعيد إقليمي قد يمتد إلى ما وراء الساحة اليمنية، ويهدد بتوسيع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

أهمية قناة السويس في هذا السياق

أشار التقرير العسكري الأمريكي إلى أن الحوثيين سبق وأن استهدفوا سفنًا تمر عبر قناة السويس، مما يسلط الضوء على أهمية تأمين هذا الممر المائي الحيوي الذي يربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر. وقد يعزز ذلك من التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ومصر في حماية خطوط الملاحة الدولية.

هل ستتوقف الضربات قريبًا؟

وفقًا لمسؤولين أمريكيين، فإن الحملة العسكرية ستستمر ما لم تتوقف جماعة الحوثي عن شن هجمات بحرية. ومع استمرار التوترات، لا يبدو أن هناك نهاية قريبة لهذا التصعيد، خاصة مع احتمال انخراط أطراف إقليمية أخرى في الصراع.

خلاصة واستنتاج

تؤكد الولايات المتحدة من خلال هذه العملية العسكرية الموسعة في اليمن أنها ماضية في حماية مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة، خصوصًا في ظل التهديدات التي تطال الأمن البحري. وفي المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تتحدى الضغوط العسكرية، ما يجعل من الملف اليمني بؤرة توتر مستمرة في الشرق الأوسط.