زيارة وزير الصحة لمفتي طرابلس .. دعم المستشفيات الحكومية أولوية المرحلة القادمة
في إطار مساعيه لتعزيز جودة الرعاية الصحية في المناطق الشمالية من لبنان، قام وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين بزيارة رسمية إلى مدينة طرابلس، التقى خلالها مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، ضمن جولة ميدانية موسعة تهدف إلى تقييم الواقع الصحي ومتابعة احتياجات المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الأساسية.
أهمية دعم المستشفيات الحكومية في طرابلس
أكد وزير الصحة خلال اللقاء أن مدينة طرابلس تمثل ركيزة وطنية أساسية، وتستحق اهتمامًا خاصًا من قبل الدولة، مشيرًا إلى أن جولته الحالية تشمل تفقد عدد من مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات الحكومية، بهدف الوقوف ميدانيًا على مستوى الخدمات المقدمة.
وقال ناصر الدين: “زيارتنا لطرابلس نابعة من قناعة تامة بأهمية دعم المؤسسات الصحية العامة، وسنركز في المرحلة المقبلة على تحسين التجهيزات، وتوفير الموارد البشرية والدوائية لضمان استمرارية الخدمة الطبية للمواطنين”.
دور المرجعيات الدينية في دعم السياسات الصحية
من جانبه، رحب مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام بالوزير والوفد المرافق له، مشيدًا بجهود وزارة الصحة الحالية والمستمرة في تطوير القطاع الطبي. وأعرب المفتي عن تقديره لخطوات الوزير السابقة في عدد من المناطق، معتبرًا أن التواصل بين المرجعيات الدينية وصناع القرار الصحي يمثل عنصرًا داعمًا لتحقيق التنمية الصحية.
كما أشار المفتي إلى أهمية البناء على ما بدأه وزير الصحة السابق الدكتور فراس أبيض، داعيًا إلى تكامل الجهود بين كافة الجهات المعنية لتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
ملاحظات ميدانية وتحركات مستقبلية
ضمن الجولة، قام الوزير ناصر الدين بزيارة عدد من المرافق الصحية في طرابلس، حيث استمع لشكاوى العاملين وملاحظاتهم حول التحديات اليومية، خصوصًا في ما يتعلق بنقص الكوادر الطبية والمستلزمات.
- أبرز التحديات الميدانية: نقص الأدوية والمستلزمات الأساسية.
- ضعف البنية التحتية في بعض المراكز الصحية.
- الحاجة إلى دعم عاجل للمستشفيات الحكومية في طرابلس والمنية والضنية.
وأشار الوزير إلى أن وزارة الصحة ستُعِد تقريرًا تقنيًا بعد انتهاء الجولة لتحديد أولويات التدخل العاجل، بالتنسيق مع المنظمات الدولية والجهات المانحة.
رسالة للمواطنين في طرابلس والشمال
اختتم الوزير زيارته برسالة طمأنة للمواطنين، مؤكداً أن صحة الناس أولوية وطنية، وأن الحكومة اللبنانية – رغم التحديات الاقتصادية – ملتزمة بمسار إصلاحي لتحسين الرعاية الصحية في مختلف المناطق، ولا سيما في الشمال.
وأهاب بجميع الأطراف السياسية والاجتماعية والدينية أن تتعاون مع وزارة الصحة في هذا المسار، لتكون طرابلس نموذجًا إيجابيًا في الإدارة الصحية المستدامة.
رؤية مستقبلية لتعافي النظام الصحي في لبنان
تأتي هذه الزيارة ضمن خطة استراتيجية تسعى إلى:
- إعادة تأهيل المستشفيات الحكومية في الأطراف.
- رفع كفاءة العاملين في القطاع الصحي عبر برامج تدريبية.
- تفعيل الشراكات مع المنظمات الدولية لدعم تمويل القطاع.
وتهدف الخطة إلى جعل الرعاية الصحية الأساسية متاحة لكل مواطن لبناني، دون تمييز، وضمن معايير جودة واضحة.
زيارة وزير الصحة إلى طرابلس ليست مجرد بروتوكول رسمي، بل تمثل خطوة عملية نحو تحسين واقع الرعاية الصحية في الشمال اللبناني، خاصة في ظل الضغوط الكبيرة التي تواجهها المستشفيات الحكومية. ويأمل المواطنون أن تُترجم هذه الزيارة إلى إجراءات ملموسة تُحدث فرقًا في حياتهم اليومية.
لمتابعة المستجدات حول برامج وزارة الصحة في طرابلس والمناطق الأخرى، يمكن الرجوع إلى الموقع الرسمي لوزارة الصحة اللبنانية.