الإسماعيلي يتخذ خطوة قانونية للمطالبة بإعادة مباراته أمام سموحة
في تحرك رسمي يعكس تمسكه بحقوقه القانونية والرياضية، تقدم نادي الإسماعيلي بشكوى عاجلة إلى الاتحاد المصري لكرة القدم، مطالبًا بإعادة مباراته الأخيرة ضد نادي سموحة، والتي أُقيمت على ملعب برج العرب ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز.
ما الذي دفع الإسماعيلي للمطالبة بإعادة المباراة؟
أشار النادي في شكواه إلى وجود “أخطاء تحكيمية جسيمة” أثرت بشكل مباشر على نتيجة اللقاء، وعلى وجه الخصوص القرار المتعلق بطرد أحد لاعبي الفريق خلال المباراة. واعتبر النادي أن هذه الأخطاء شكلت خللًا واضحًا في تطبيق قوانين اللعبة، ما يستدعي، من وجهة نظره، إعادة المباراة حفاظًا على مبدأ العدالة والنزاهة.
مطالب محددة من الاتحاد المصري لكرة القدم
- إعادة المباراة رسميًا بعد ثبوت وجود تجاوز في تطبيق القانون.
- فتح تحقيق فوري ومستقل في القرارات التحكيمية التي صدرت خلال اللقاء.
- السماح لمندوب من الإسماعيلي بحضور جلسة استماع لتسجيلات التواصل بين حكم الساحة وحكم الفيديو المساعد (VAR) أثناء واقعة الطرد، وفقًا للوائح الفيفا.
مرجعية قانونية في الطلب
استند الإسماعيلي في شكواه إلى لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، التي تنص على أحقية الأندية في طلب مراجعة اللقطات المثيرة للجدل، لا سيما عندما يكون هناك تأثير مباشر على نتيجة المباراة. ولفت النادي إلى ضرورة حضور ممثل من الفريق المنافس – سموحة – أثناء مراجعة التسجيلات، لضمان الشفافية الكاملة في التحقيق.
موقف النادي وتأكيده على العدالة الرياضية
أكد النادي في بيانه تمسكه الكامل بكافة حقوقه القانونية والرياضية، مشددًا على أن الهدف من التحرك ليس إثارة الجدل أو التصعيد، وإنما ضمان نزاهة المنافسة الرياضية. كما شدد على التزامه التام بلوائح اللعبة واحترامه للمؤسسات الرياضية الوطنية والدولية.
ردود الفعل المتوقعة
حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم يصدر رد رسمي من الاتحاد المصري لكرة القدم بشأن الشكوى، لكن من المتوقع أن تثير هذه الخطوة جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية المصرية، خاصة مع تزايد المطالبات في الآونة الأخيرة باستخدام تقنية الفيديو بشكل أكثر شفافية وعدالة.
ومن المرجح أن تتابع الجماهير عن كثب تطورات هذا الملف، لا سيما أن نتائج المباريات لها تأثير مباشر على ترتيب الفرق في جدول الدوري، وقد تكون حاسمة في تحديد مصير بعض الأندية سواء في المنافسة على البطولات أو الهبوط.
رأي الخبراء حول القضية
يرى بعض المحللين الرياضيين أن مطالبة الإسماعيلي بإعادة المباراة، رغم كونها غير معتادة، تعكس إحساسًا متزايدًا بعدم اليقين في أداء التحكيم المحلي. وأكدوا أهمية الشفافية في إدارة مباريات كرة القدم، خصوصًا مع وجود تقنيات مثل الـVAR التي من المفترض أن تقلل الأخطاء لا أن تُستخدم بشكل غامض.
ما الذي ينتظر الإسماعيلي في الأيام المقبلة؟
في حال استجاب الاتحاد المصري لمطالب الإسماعيلي، ستكون سابقة جديدة في تاريخ الدوري المحلي. أما إذا تم رفض الشكوى، فقد يتجه النادي لتصعيد القضية إلى لجنة الانضباط أو حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما قد يفتح نقاشًا أوسع حول جودة التحكيم في مصر وسبل تطويره.
يُعيد تحرك الإسماعيلي الجدل حول القرارات التحكيمية في الدوري المصري ويضع الاتحاد أمام اختبار حقيقي فيما يخص الشفافية والاستجابة لشكاوى الأندية. الكرة الآن في ملعب الجهات المختصة، التي ستكون مطالبة بإجراء مراجعة دقيقة وتقديم رد واضح، سواء بالتبرير أو التصحيح.