تصعيد عسكري في غزة .. خسائر بشرية وتحذيرات من عقاب جماعي
تشهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، حيث أسفرت الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية عن استشهاد 22 مواطنًا وإصابة العشرات. يأتي هذا التصعيد وسط مخاوف من استمرار سياسة استهداف المدنيين، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
حصيلة الخسائر البشرية
وفقًا لمصادر طبية في غزة، نُقلت جثامين الشهداء إلى مستشفى ناصر في خان يونس، الذي استقبل أيضًا عددًا من الجرحى في حالة حرجة. الغارات تركزت على مناطق مكتظة بالسكان، خاصة حي الأمل والمناطق الغربية من خان يونس، دون إعلان مسبق عن أهداف عسكرية محددة.
- 22 شهيدًا، بينهم مدنيون في منازلهم.
- إصابات حرجة وصلت إلى مستشفى ناصر.
- استهداف مناطق سكنية دون تحديد أهداف عسكرية.
توسع نطاق الغارات
امتدت العمليات العسكرية إلى مناطق أخرى في القطاع. في جنوب مخيم النصيرات، استشهد مواطنان إثر قصف منزل عائلة أبو هويشل. كما توفي مواطن في شمال القطاع متأثرًا بجراحه. وتزامن ذلك مع قصف مدفعي كثيف على طول السياج الحدودي الشرقي، خاصة قرب حي الزيتون.
أفاد مراسلون ميدانيون بسماع دوي انفجارات مستمرة في شرق حيي التفاح والزيتون، نتيجة الغارات الجوية والقصف العشوائي. هذا التصعيد أثار قلقًا من احتمال اتساع رقعة العمليات العسكرية إلى مناطق أكثر كثافة سكانية.
استخدام تقنيات عسكرية جديدة
شهدت الساعات الأخيرة استخدامًا مكثفًا لـ”الروبوتات المفخخة” في شمال غرب القطاع، خاصة غرب بلدة بيت لاهيا. هذه التقنيات العسكرية المتطورة تزيد من مخاطر الخسائر البشرية، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان.
- تكثيف القصف المدفعي على حي الزيتون.
- استخدام روبوتات مفخخة في بيت لاهيا.
- مخاوف من استهداف عشوائي للمدنيين.
تحذيرات من سياسة العقاب الجماعي
أثارت الغارات العشوائية مخاوف من استمرار سياسة “العقاب الجماعي” ضد سكان غزة. وفقًا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في أكتوبر 2023، فإن استهداف المناطق السكنية دون تمييز يُعتبر انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني ، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الإمدادات الطبية والغذائية.
ما الذي يمكن توقعه؟
مع استمرار التصعيد العسكري، يتوقع مراقبون أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التوتر، خاصة مع التركيز على المناطق الحدودية. الوضع الإنساني في غزة يتدهور بسرعة، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف التصعيد وضمان حماية المدنيين.
يبقى السؤال المطروح: كيف يمكن للمجتمع الدولي التحرك لمنع المزيد من الخسائر البشرية؟ الإجابة تتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة وإجراءات فورية لتخفيف معاناة سكان القطاع.