تطوير منظومة إلكترونية لتسهيل وصول السائحين إلى المطارات المصرية
تشهد مصر نقلة نوعية في تحسين تجربة السائحين الأجانب عبر تطوير منظومة إلكترونية متطورة لإنهاء إجراءات الوصول في المطارات. يهدف المشروع إلى تبسيط إجراءات التأشيرات وتقليل الزحام، مما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية. يأتي ذلك في إطار حرص الحكومة المصرية على دعم قطاع السياحة، أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني.
أهداف مشروع تطوير المنظومة الإلكترونية
يسعى المشروع إلى تحقيق تجربة سلسة للسائحين من خلال استخدام أحدث التقنيات العالمية. وتشمل الأهداف الرئيسية:
- تحويل التأشيرات السياحية من النماذج الورقية إلى نظام رقمي سريع.
- تقليل الزحام في المطارات وتحسين بيئة العمل بالمنافذ.
- رفع كفاءة الخدمات السياحية لتعزيز القدرة التنافسية لمصر عالميًا.
- توفير بوابة إلكترونية موحدة لتسهيل إجراءات منح التأشيرات.
دور الحكومة في دعم المشروع
أكد رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أهمية التنسيق بين الجهات المعنية مثل وزارة الاتصالات، السياحة، والداخلية لضمان نجاح المشروع. وشدد على ضرورة خلق تجربة مميزة للسائحين، خاصة في إجراءات الدخول والخروج من المطارات. كما أشار إلى أن السياحة تمثل أحد القطاعات الحيوية التي تساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، حيث بلغت إيرادات القطاع 13.6 مليار دولار في عام 2023، وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري.
التفاصيل الفنية للمنظومة الجديدة
قدم وزير الاتصالات، الدكتور عمرو طلعت، عرضًا حول المنصة الإلكترونية الجديدة التي ستتيح منح التأشيرات بشكل رقمي. تشمل المزايا:
- تطبيق إلكتروني يتيح للسائحين تقديم طلبات التأشيرات مسبقًا.
- ربط المنصة مع قواعد بيانات دولية لتسريع التحقق من الهوية.
- تقليل وقت انتظار السائحين في المطارات بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالنظام التقليدي.
من المتوقع إطلاق المرحلة الأولى من المشروع قريبًا، مع خطط للترويج للبوابة الإلكترونية عبر حملات تسويقية عالمية.
التحديات وخطط التطوير المستقبلية
رغم التقدم المحرز، يواجه المشروع تحديات مثل تحديث البنية التحتية التكنولوجية في بعض المطارات وضمان التدريب الكافي للعاملين. لمواجهة ذلك، خصصت الحكومة استثمارات لتطوير البنية التحتية، بالإضافة إلى برامج تدريبية للكوادر البشرية. كما يجري العمل على توسيع نطاق المنظومة لتشمل خدمات إضافية مثل الحجوزات السياحية وتتبع الرحلات.
أثر المشروع على السياحة المصرية
من المتوقع أن يساهم المشروع في زيادة أعداد السائحين بنسبة 15-20% خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقًا لتقديرات وزارة السياحة. كما سيعزز المشروع صورة مصر كوجهة سياحية حديثة ومتطورة
يمثل مشروع تطوير المنظومة الإلكترونية خطوة استراتيجية نحو تحسين تجربة السائحين وتعزيز السياحة في مصر. من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والتنسيق الحكومي، تسعى مصر لتكون واحدة من أفضل الوجهات السياحية عالميًا. يبقى التحدي في ضمان التنفيذ الفعال والترويج الجيد لضمان استدامة المشروع.