مصر تتسلم الرئاسة المشتركة لمبادرة OECD للشرق الأوسط وشمال إفريقيا
تولت مصر الرئاسة المشتركة لمبادرة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) للحوكمة والتنافسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفترة 2026-2030، خلفًا لتونس، بالتعاون مع إيطاليا وتركيا. تأتي هذه الخطوة في إطار التزام مصر بتعزيز التعاون الإقليمي ودعم التنمية المستدامة.
أهمية مبادرة OECD للشرق الأوسط وشمال إفريقيا
أُطلقت المبادرة عام 2005 لتعزيز السياسات الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. تركز على مواجهة التحديات الإقليمية من خلال التعاون بين الحكومات، القطاع الخاص، والمجتمع المدني. تشمل أهدافها:
- دعم النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
- تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا.
- خلق فرص عمل وتعزيز التنافسية.
- تعزيز الحوكمة وصنع سياسات قائمة على الأدلة.
تسعى المبادرة إلى بناء شراكات إقليمية تسهم في تحقيق رؤية مشتركة للتنمية، مع التركيز على تبادل المعرفة والخبرات.
دور مصر في قيادة المبادرة
أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التزام مصر بدعم أهداف المبادرة خلال اجتماع لجنة التسيير في فرنسا. وأكدت أن مصر ستعمل على:
- تعزيز الحوار الإقليمي لمواجهة التحولات العالمية.
- دعم صياغة سياسات مرنة تتكيف مع التحديات الجديدة.
- تعميق التعاون مع دول المنطقة ومنظمة OECD.
وأشادت الوزيرة بالدور السابق لتونس، مؤكدة استمرار مصر في تعزيز التعاون الإقليمي لتحقيق الازدهار الشامل.
إطار التعاون بين مصر ومنظمة OECD
منذ إطلاق البرنامج القطري لمصر مع OECD عام 2021، يركز التعاون على خمسة محاور رئيسية:
- النمو الاقتصادي الشامل: دعم الإصلاحات الهيكلية لتحسين بيئة الأعمال.
- الابتكار: تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
- الحوكمة: تعزيز الشفافية وصنع القرار القائم على البيانات.
- الإحصاء: تحسين جودة البيانات لدعم السياسات.
- التنمية المستدامة: تحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
يضم البرنامج 35 مشروعًا تتماشى مع الأولويات الوطنية، مثل الإصلاحات الهيكلية وتعزيز التكامل التجاري.
إسهامات مصر في الذكاء الاصطناعي والتكامل الإقليمي
تلعب مصر دورًا رائدًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تقود مجموعتي عمل للذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية. كما دعمت OECD إطلاق الإصدار الثاني للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في مصر. وفي مجال التكامل التجاري، تشارك مصر في مبادرة “التجارة في القيمة المضافة” لتعزيز مكانتها في سلاسل القيمة العالمية.
تمكين المرأة اقتصاديًا
تساهم مصر في تعزيز الشمول المالي للنساء من خلال مبادرات مثل محفز سد الفجوة بين الجنسين بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي. كما استضافت مصر في نوفمبر 2024 مشروعًا مشتركًا بين الاتحاد الأوروبي وOECD لدعم الشمول المالي للنساء في جنوب المتوسط.
لماذا تعتبر هذه الخطوة مهمة؟
تتيح الرئاسة المشتركة لمصر فرصة لقيادة الجهود الإقليمية في مواجهة التحديات العالمية، مثل التغيرات الاقتصادية والتكنولوجية. من خلال التعاون مع OECD، تستطيع مصر تعزيز السياسات التي تدعم النمو المستدام وتلبي تطلعات شعوب المنطقة. لمزيد من المعلومات حول عمل OECD في المنطقة،