كتائب القسام تنفذ هجومًا نوعيًا شرق رفح وتوقع خسائر في صفوف الاحتلال

في تطور ميداني جديد ضمن العمليات الجارية في قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، اليوم الأربعاء، تنفيذها هجومًا مباشرًا على قوة إسرائيلية خاصة شرق مدينة رفح، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، بحسب بيان رسمي صادر عنها.

تفاصيل العملية: كمين محكم وانقضاض من مسافة الصفر

وأوضحت الكتائب أن مقاتليها نفذوا العملية ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم “أبواب الجحيم”، حيث تم رصد قوة صهيونية تحصنت داخل منزل قرب مفترق المشروع شرق رفح، لتُستهدف بقذيفتي TBG.

وبعد تنفيذ القصف، تقدمت عناصر القسام نحو المنزل وقاموا بتصفية ما تبقى من الجنود من مسافة قريبة باستخدام الأسلحة الخفيفة، ما يعكس دقة التخطيط والتنفيذ الميداني.

كمين آخر في خان يونس: تفجير حقل ألغام وقصف بالهاون

وفي بيان لاحق خلال اليوم ذاته، كشفت الكتائب عن عملية أخرى شرق منطقة الفراحين شرق خان يونس، حيث تم تفجير حقل ألغام معد مسبقًا أثناء مرور قوة مؤللة من جيش الاحتلال على شارع العودة، ما أسفر عن إصابات مباشرة بين الجنود.

وأعقب التفجير قصف بالهاون من قبل المقاومين الفلسطينيين، وقد تم رصد سحب آلية مدمرة من الموقع، مع تدخل طائرات مروحية إسرائيلية لإخلاء الجرحى، ما يعزز المؤشرات حول حجم الخسائر التي تكبدها الاحتلال.

عدم تعقيب إسرائيلي رسمي حتى اللحظة

حتى الساعة 14:40 بتوقيت غرينتش، لم يصدر أي بيان رسمي من الجيش الإسرائيلي حول تلك العمليات أو ما إن كانت قد أسفرت عن خسائر في صفوفه، كما لم يتم نفي أو تأكيد تفاصيل الأحداث التي نشرتها كتائب القسام.

الخسائر البشرية في صفوف الاحتلال منذ بداية الحرب

تُشير بيانات الجيش الإسرائيلي، المحدثة حتى الأحد، إلى أن 853 جنديًا وضابطًا قتلوا منذ بدء العمليات في 7 أكتوبر 2023، من بينهم 6 عناصر منذ استئناف العدوان في 18 مارس 2025. كما بلغ عدد المصابين 5758 جنديًا، منهم 2588 خلال المواجهات البرية داخل قطاع غزة.

كتائب القسام تنفذ هجومًا نوعيًا شرق رفح وتوقع خسائر في صفوف الاحتلال
كتائب القسام تنفذ هجومًا نوعيًا شرق رفح وتوقع خسائر في صفوف الاحتلال

خلفية الاتفاق المتعثر وعودة التصعيد

كانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أمريكي، قد دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير 2025. إلا أن الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، رفضت الشروع في المرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنفت العمليات العسكرية على القطاع في 18 مارس، استجابة لضغوط الجناح اليميني المتطرف داخل الحكومة، وفق ما ذكرته تقارير إعلامية عبرية.

خسائر فادحة في صفوف المدنيين بغزة

منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، وبحسب مصادر فلسطينية موثوقة، بلغ عدد الضحايا في قطاع غزة أكثر من 171 ألفًا بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، مع تسجيل فقدان أكثر من 11 ألف شخص. تأتي هذه الحصيلة وسط اتهامات دولية متصاعدة لإسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بدعم أمريكي معلن.

ملاحظات ختامية وتحذيرات حقوقية

مع تزايد وتيرة المواجهات واتساع دائرة العمليات داخل القطاع، تحذر منظمات حقوق الإنسان من تصاعد الانتهاكات ضد المدنيين، وتطالب بوقف فوري للعدوان والعودة إلى مسار تفاوضي يُنهي المأساة الإنسانية المستمرة.

للمزيد من المعلومات يمكن الرجوع إلى الموقع الرسمي لكتائب القسام أو متابعة التصريحات الرسمية الصادرة عن الجيش الإسرائيلي ووسائل الإعلام الدولية.