في مشهد يعكس إصرار الطلاب السودانيين وعزيمتهم، أعلنت وزارة التربية والتعليم السودانية اليوم عن نتائج الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2024-2025، حيث سجلت نسبة النجاح ارتفاعاً ملحوظاً رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.
تفاصيل الإعلان الرسمي: الأوائل يتوجون بالتميز
شهد مؤتمر صحفي عقده الدكتور أحمد خليفة، وكيل وزارة التربية والتعليم، في مقر الوزارة ببورتسودان، إعلان النتائج الرسمية التي جاءت بمثابة مفاجأة إيجابية للجميع. حيث حققت الطالبة إسراء حيدر محمد أحمد من الولاية الشمالية المركز الأول بنسبة نجاح بلغت 97.1%، تليها الطالبة أسماء القاسم إبراهيم من ولاية الخرطوم بنسبة 97%، ثم الطالبة وعد محمد أحمد من المراكز الخارجية بنسبة 96.7%.
“هذه النتائج تمثل انتصاراً للإرادة التعليمية في السودان، وتؤكد أن مستقبل البلاد بأيدي قادرة على البناء رغم كل التحديات” — الدكتور أحمد خليفة، وكيل وزارة التربية والتعليم السودانية
كيفية الاستعلام عن النتائج خطوة بخطوة
قم بزيارة الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم السودانية
انتقل إلى قسم “نتائج الشهادة الإعدادية”
أدخل رقم الجلوس أو الرقم الوطني للطالب
اختر سنة الامتحان 2025
اضغط على زر “عرض النتيجة”
كما يمكن الحصول على النتائج عبر مراكز الخدمة الإلكترونية المنتشرة في جميع الولايات، أو من خلال الاتصال بالخط الساخن للوزارة. نتيجة الشهادة الإعدادية السودانية 2025.. قصة نجاح تتحدى الظروف
تحليل الأرقام: مؤشرات إيجابية رغم الصعوبات
سجلت نسبة النجاح العامة هذا العام 69%، بزيادة 3% عن العام الماضي، وذلك رغم:
تأجيل الامتحانات لعامين متتاليين
الصعوبات اللوجستية في نقل أوراق الامتحانات
نقص الكوادر التعليمية في بعض المناطق
ظروف النزوح التي عاشها العديد من الطلاب
قصص نجاح ملهمة من مختلف الولايات
تضمن حفل الإعلان عن النتائج قصصاً ملهمة لطلاب تغلبوا على ظروف صعبة لتحقيق التفوق، منهم:
طلاب من مناطق النزاع تلقوا تعليمهم في خيام مؤقتة
أبناء العائلات النازحة الذين استمروا في الدراسة عبر المنصات الإلكترونية
طلاب من القرى النائية حصلوا على درجات متقدمة رغم نقص الإمكانيات
رؤية مستقبلية: ماذا بعد النتائج؟
أعلنت الوزارة عن خطة شاملة لدعم الخريجين، تشمل:
برامج تأهيلية للمرحلة الثانوية
منح دراسية للمتفوقين
توجيه مهني لمساعدة الطلاب في اختيار التخصصات المناسبة
شراكات مع جامعات محلية ودولية لضمان استمرارية التعليم
هذه النتائج لا تمثل مجرد أرقام، بل هي رسالة أمل من جيل سوداني واعد يؤمن بأن التعليم هو السلاح الأقوى لبناء المستقبل، وهي دعوة للمجتمع الدولي لدعم المنظومة التعليمية في السودان خلال هذه المرحلة الحرجة.