ملايين الإسرائيليين يفرون إلى الملاجئ بعد هجوم صاروخي مفاجئ من اليمن
شهدت إسرائيل مساء الخميس تصعيدًا غير مسبوق، إذ دوت صفارات الإنذار في عدد من المدن الرئيسية، من بينها تل أبيب، مما دفع ملايين المواطنين إلى التوجه فورًا إلى الملاجئ المحصنة. جاء ذلك في أعقاب إطلاق صاروخ طويل المدى من الأراضي اليمنية، في تطور ميداني يشير إلى تصاعد التوتر الإقليمي بشكل مقلق.
تعليق حركة الطيران في مطار بن غوريون
أعلنت سلطات الطيران المدني في إسرائيل عن إيقاف مؤقت لحركة الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون الدولي، نتيجة للتهديدات الأمنية المصاحبة للهجوم الصاروخي. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن الإجراءات جاءت كخطوة احترازية لحماية أرواح المسافرين والطواقم الجوية، بعد رصد الصاروخ القادم من اليمن عبر أنظمة الدفاع الجوي.
ما وراء الهجوم.. هل يتغير ميزان القوى في المنطقة؟
الهجوم الصاروخي من اليمن يحمل دلالات استراتيجية تتعدى مجرد رسالة تحذيرية، ويبدو أنه يستهدف الإضرار بالعمق الإسرائيلي من مسافات بعيدة، مما يطرح تساؤلات حول قدرة منظومات الدفاع الإسرائيلية على التصدي لمثل هذه الهجمات المتطورة، خاصة في ظل تعدد الجبهات النشطة في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل وعدد من المحاور الإقليمية، على رأسها إيران وحلفاؤها، وهو ما يعزز مخاوف من احتمال توسيع رقعة المواجهة.
تأهب شامل وإجراءات طارئة
في أعقاب الحادث، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل عن رفع مستوى التأهب في المناطق الوسطى والجنوبية، ووجهت المواطنين إلى التزام التعليمات والبقاء قرب الملاجئ. كما تم تعطيل الدراسة في بعض المدن الكبرى، وفرض قيود على التجمعات العامة لحين تقييم الموقف الأمني بشكل نهائي.
ردود أفعال أولية داخلية ودولية
- رئيس الوزراء الإسرائيلي وصف الهجوم بأنه “تجاوز خطير للخطوط الحمراء”.
- الولايات المتحدة أعربت عن “قلقها البالغ” من التطور الأخير، داعية إلى ضبط النفس.
- مجلس الأمن من المتوقع أن يناقش التصعيد في جلسة طارئة خلال الساعات المقبلة.
محللون عسكريون في تل أبيب حذروا من أن هذا النوع من الهجمات يعكس تطورًا لافتًا في مدى الأسلحة التي تمتلكها الجماعات المسلحة في المنطقة، مشيرين إلى أن الصاروخ تجاوز مسافة تتجاوز ألفي كيلومتر.
ما الذي يمكن أن يحدث بعد هذا الهجوم؟
في ظل التصعيد الحالي، تظل السيناريوهات مفتوحة على احتمالات عدة، من بينها توجيه رد عسكري إسرائيلي إلى مواقع إطلاق الصواريخ، أو محاولة احتواء الموقف دبلوماسيًا عبر وساطات إقليمية ودولية. ويبدو أن الأيام القادمة ستحدد ما إذا كانت المنطقة تتجه نحو مواجهة شاملة أو جولة جديدة من الضغوط السياسية المتبادلة.
خلاصة المشهد
الهجوم الصاروخي من اليمن ونتائجه المباشرة على الداخل الإسرائيلي، بما في ذلك شلل مطار بن غوريون وهلع الشارع، يعكس مرحلة جديدة من التصعيد المعقد. وبينما تسعى إسرائيل إلى امتصاص الصدمة وتحليل أبعاد الحدث، فإن الأطراف الإقليمية والدولية تراقب الموقف عن كثب، تحسبًا لما يمكن أن يترتب عليه من تداعيات استراتيجية أوسع.