توقعات أمريكية بتوسيع اتفاقيات إبراهيم: لبنان وسوريا على طاولة التطبيع

توقعات أمريكية بتوسيع اتفاقيات إبراهيم: لبنان وسوريا على طاولة التطبيع
توقعات بتوسيع اتفاقيات إبراهيم لبنان وسوريا على طاولة التطبيع

أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن الجهود الدبلوماسية لتوسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم تشهد تطورات غير مسبوقة، مع إشارات إلى احتمال انضمام دولتين إضافيتين هما لبنان وسوريا إلى مسار التطبيع الإقليمي، إلى جانب التقدم المحرز في المفاوضات السعودية الإسرائيلية.

“التغييرات الجيوسياسية الحالية تفتح أبوابًا جديدة للسلام. نعمل مع شركائنا لتحقيق رؤية شاملة تضم دولًا عربية أكثر”، صرح ويتكوف خلال فعالية نظمتها اللجنة اليهودية الأمريكية في واشنطن.

الاتفاقيات الإبراهيمية: خريطة التطبيع المتجددة

تشكل اتفاقيات إبراهيم، التي أُعلن عنها عام 2020 بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، نقطة تحول في تاريخ التطبيع العربي الإسرائيلي. وبعد توقف دام 26 عامًا منذ معاهدة الأردن مع إسرائيل، أعادت هذه الاتفاقيات رسم تحالفات المنطقة بدعم أمريكي مكثف.

  • التوقيت: أغسطس 2020 (أول اتفاقية بين إسرائيل ودولة خليجية).
  • الدول الموقعة: الإمارات، البحرين، المغرب، السودان.
  • الأهداف المعلنة: تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني.

لبنان وسوريا: تحديات التطبيع في ظل التوترات

أثارت تصريحات ويتكوف حول لبنان وسوريا تساؤلات حول مدى واقعيتها، خاصة في ظل الأزمات الداخلية التي تعصف بالبلدين. فلبنان، الذي يعاني من انهيار اقتصادي وفراغ سياسي، يخضع لسيطرة حزب الله المدعوم من إيران، بينما لا تزال سوريا غارقة في حرب أهلية تشارك فيها قوات دولية.

`إقرأ ايضاً :موسكو ترحب بتوجه واشنطن نحو إعادة تقييم العلاقات الثنائية مع روسيا  

 

توقعات أمريكية بتوسيع اتفاقيات إبراهيم لبنان وسوريا على طاولة التطبيع
توقعات أمريكية بتوسيع اتفاقيات إبراهيم لبنان وسوريا على طاولة التطبيع

  يرى محللون أن الحديث عن انضمام هاتين الدولتين إلى اتفاقيات إبراهيم قد يكون محاولة أمريكية لخلق توازن ضد النفوذ الإيراني، لكنهم يشيرون إلى أن تحقيق ذلك يتطلب:

  • حل الخلافات الداخلية في لبنان.
  • إنهاء الصراع السوري وعودة النظام إلى المحافل الدولية.
  • ضمانات أمنية لإسرائيل.

السعودية: شرط فلسطيني يعيد تشكيل المعادلة

على الرغم من التلميحات الأمريكية، تمسكت السعودية بموقفها التاريخي الذي ربط أي تطبيع مع إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وجدد ولي العهد محمد بن سلمان في سبتمبر 2023 التأكيد على أن المملكة “لن تتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني”.

يُعتبر هذا الموقف تحدياً للدبلوماسية الأمريكية التي تسعى لتحقيق “صفقة كبرى” تجمع بين التطبيع السعودي الإسرائيلي وتنازلات فلسطينية محدودة، وفقاً لمراقبين.

مستقبل الاتفاقيات: فرص وتحديات

تشير التصريحات الأخيرة إلى أن إدارة بايدن تعمل على إحياء اتفاقيات إبراهيم كجزء من استراتيجيتها لاحتواء التمدد الصيني والروسي في المنطقة. لكن نجاح هذا المسار يرتبط بعوامل معقدة:

  • تقلبات السياسة الداخلية الإسرائيلية.
  • تصاعد العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة.
  • التنافس الإقليمي بين إيران والمحور الأمريكي-السني.

يبقى السؤال الأكبر: هل يمكن لـالتطبيع العربي الإسرائيلي أن يصمد دون حل عادل للقضية الفلسطينية؟ الإجابة قد تحدد مصير السلام في الشرق الأوسط لعقود قادمة.