تشغيل ثلاث محطات جديدة على المسار البرتقالي ضمن شبكة قطار الرياض

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن بدء تشغيل ثلاث محطات جديدة ضمن المسار البرتقالي في شبكة قطار الرياض، وهي: محطة الملز، محطة جامع الراجحي، ومحطة خشم العان، وذلك ابتداءً من يوم السبت الموافق 10 مايو 2025. وتأتي هذه الخطوة في إطار التوسع المستمر لشبكة النقل العام بهدف تسهيل التنقل داخل العاصمة السعودية وربط مختلف مناطقها.

ما هو المسار البرتقالي؟

يمتد المسار البرتقالي لقطار الرياض من شرق العاصمة حتى غربها، بطول يقارب 41 كيلومترًا. يبدأ هذا المسار من منطقة خشم العان شرقًا وصولًا إلى طريق جدة غربًا، مرورًا بمناطق حيوية عدة مثل حي الملز. ويُعد هذا المسار جزءًا من استراتيجية النقل الشاملة لمدينة الرياض، التي تهدف إلى تخفيف الازدحام المروري وتحسين جودة الحياة في المدينة.

أهمية مترو الرياض في البنية التحتية الحديثة

مشروع مترو الرياض يُعد من أبرز مشاريع النقل الحضري في المملكة، ويتكون من ستة مسارات رئيسية تمتد بطول 176 كيلومترًا، وتربط بين مختلف أحياء المدينة. يضم المشروع 85 محطة، منها 8 محطات رئيسية تُستخدم كمحاور لربط المسارات ببعضها، مما يسهل على الركاب التنقل بين خطوط القطار دون عناء.

تشغيل ثلاث محطات جديدة على المسار البرتقالي ضمن شبكة قطار الرياض
تشغيل ثلاث محطات جديدة على المسار البرتقالي ضمن شبكة قطار الرياض

أبرز مميزات مترو الرياض:

  • توفير وسيلة نقل سريعة وآمنة وخالية من الانبعاثات.
  • ربط المناطق السكنية بالجامعات والمراكز التجارية والدوائر الحكومية.
  • تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة والحد من الازدحام المروري.

مواعيد العمل وخيارات التذاكر

تبدأ خدمة القطار من الساعة 6 صباحًا حتى الساعة 12 منتصف الليل، مما يوفر تغطية مثالية لفترات الذروة والتنقلات اليومية. كما تتيح الهيئة للمستخدمين خيارات مرنة لشراء التذاكر، وتشمل:

  • تطبيق “درب” الرسمي الخاص بمترو الرياض.
  • مكاتب بيع التذاكر في المحطات.
  • أجهزة الخدمة الذاتية.
  • الدفع الإلكتروني عبر البطاقات البنكية والهواتف الذكية.

تعزيز الوصول والتنقل داخل الرياض

افتتاح المحطات الجديدة يعكس تقدمًا ملموسًا نحو اكتمال شبكة النقل العام، ويُسهم بشكل مباشر في تحسين الوصول إلى مناطق كانت تفتقر سابقًا إلى وسائل نقل جماعي فعالة. كما يساعد على تقليل الضغط على الطرق السريعة ويدعم أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز الاستدامة وتطوير البنية التحتية.

الخطط المستقبلية والتكامل مع وسائل النقل الأخرى

إلى جانب مترو الرياض، يتم العمل على تطوير شبكة حافلات متكاملة تُكمل دور القطار، مما يعزز من التكامل بين وسائل النقل المختلفة. ويشمل ذلك توسعة الطرق، وإنشاء مسارات خاصة بالحافلات، وتحسين الربط بين الأحياء السكنية ومراكز العمل والخدمات.

مع التوسع المستمر في تشغيل المحطات وتطوير البنية التحتية للنقل العام، تتجه مدينة الرياض نحو مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة في قطاع المواصلات. ويُتوقع أن تشهد المدينة تحسنًا كبيرًا في جودة الحياة، وتقليصًا في زمن التنقل، ومساهمة فاعلة في تقليل الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى مع أهداف التنمية الوطنية.