حماس تستعد لتسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين في خان يونس

تواصل حركة حماس اليوم الخميس، استعداداتها اللوجستية والميدانية لتسليم جثامين 4 أسرى إسرائيليين في بلدة بني سهيلا، الواقعة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. العملية جزء من الإجراءات المتعلقة بصفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، وسط ترقب دولي وإقليمي.

تتضمن الجثامين التي سيتم تسليمها أفراد من عائلة بيباس، حيث قتلوا خلال غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مكان احتجازهم في وقت سابق. بالإضافة إلى جثة الأسير الإسرائيلي عوديد ليفشتس. في وقت ترفض فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي شروط حركة حماس المتعلقة بالمفاوضات، التي تشمل نزع السلاح وإبعاد قادة الحركة عن القطاع.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن حركة حماس قامت بتجهيز منصة خاصة لتسليم الجثث، برغم الاحتجاجات من جانب الحكومة الإسرائيلية التي اعتبرت الطريقة غير لائقة. ورفعت حماس شعارات صادمة أثناء التحضير لتسليم الجثامين، الأمر الذي أثار جدلاً في إسرائيل.

في السياق ذاته، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يواصل استعداداته لاستلام جثامين الأسرى الـ4، التي سيتم تسليمها في نقطة واحدة جنوبي قطاع غزة. وأكدت المعلومات الصحفية أن كبير حاخامات الجيش الإسرائيلي سيقوم بأداء صلاة جنائزية داخل القطاع قبل نقل الجثث إلى معهد الطب الجنائي في إسرائيل لإجراء الفحوصات اللازمة.

مصادر إسرائيلية أكدت أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ عملية استعادة الجثامين ابتداءً من الساعة 9:00 صباحاً، في حين أن التوقيت قد يشهد تعديلات وفقاً لمتغيرات الوضع الميداني. ووفقاً لما نقلته صحيفة “واينت”، فإن الجيش سيكون في حالة استعداد كامل لاستعادة الجثث في الساعات القليلة القادمة.

من جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم كتائب المجاهدين، أبو بلال، أن الكتائب قد أنهت جميع الترتيبات الخاصة بعملية تسليم جثامين أفراد عائلة بيباس، الذين قتلوا إثر قصف متعمد من طائرات الاحتلال على مكان احتجازهم. ومن المنتظر أن تكون عملية التسليم هذه جزءاً من المرحلة الأولى ضمن صفقة تبادل الأسرى التي أطلقتها حركة حماس تحت اسم “طوفان الأقصى”.

وفي تصريحات له، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن اليوم الخميس سيكون “يوماً صعباً وحزيناً على إسرائيل”، مشيراً إلى أن الدولة العبرية ستستعيد فيه جثامين 4 من جنودها القتلى، وهو ما شكل مصدر قلق سياسي وعسكري كبير بالنسبة للحكومة الإسرائيلية.

على الصعيد الآخر، أكدت حركة حماس أنها ترفض تماماً شروط الاحتلال المتعلقة بنزع سلاحها، وشددت على تمسكها بتحقيق جميع بنود المرحلة الأولى من الاتفاق، رغم التعنت الإسرائيلي في التفاوض. وهي تواصل تأكيد موقفها بضرورة احترام اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه في وقت سابق.