أمل عرفة تُعيد تعريف الصراع الاجتماعي في “السبع”: “ابني يحمل اسمي.. وهذا حقي
تحوّل مسلسل “السبع” إلى ظاهرة ثقافية تتصدر المشهد الرمضاني لعام 2024، حيث يجسّد العمل -الذي تنتجه “غولدن لاين“- صراعًا وجوديًا بين قيم الحرية وقيود التقاليد، معتمدًا على حبكة درامية مشحونة بالرمزية الاجتماعية. وتأتي أمل عرفة في قلب هذا الإعصار الفني بدور “ثريا”، الشخصية التي حوّلت السيناريو إلى منصة لإثارة الأسئلة المحظورة.
مشهد التحدي الذي هزّ السوشيال ميديا
في لحظة فارقة بالحلقة السادسة، تتحول “ثريا” من مجرد شخصية درامية إلى أيقونة للنقاش المجتمعي، عندما تواجه زوجها (باسم ياخور) بجملة تاريخية: “اللي عم تبحث عنه.. ابنك بيحمل اسم أمه مو اسم أبوه“. المشهد الذي انتشر كالنار في الهشيم، أعاد فتح ملفات النقاش حول حقوق الأمهات في منح الأسماء، وسط تفاعل نقدي بين مؤيد ومعارض.
“الحرية مش مجرد شعارات.. دي معركة يومية ضد كل ما يكبّل إرادتنا” — ثريا (أمل عرفة) في مشهد رمزي من المسلسل
طاقم عمل ضخم وحرفية إخراجية
يُبرز العمل -المخرج بـبراعة بواسطة فادي سليم– تشابكًا دراميًا غير مسبوق عبر 30 حلقة، بمشاركة نجوم الصف الأول:
- باسم ياخور (دور الزوج المحافظ)
- عبد المنعم عمايري (زعيم العشيرة)
- مرح جبر (الشقيقة المتمردة)
- تيسير إدريس (الوجه السياسي المراوغ)
بين السيناريو والواقع: هل يعيد “السبع” تعريف الدراما الاجتماعية؟
يكشف الكاتب سيف رضا حامد -في تصريح خاص- أن العمل يمثل مرآة لجيل جديد يرفض التقسيمات الجاهزة: “الدراما ليست ترفيهًا فقط، بل قوة دفع للتغيير“. هذا الطموح الفني يظهر جليًا عبر استخدام تقنيات إخراج مبتكرة، تدمج بين السرد الكلاسيكي ولغة سينمائية معاصرة.
`إقرأ ايضاً : داليا مصطفى: الفن رسالة.. وأرفض استغلال الجسد في الأعمال الدرامية
تفاعل الجمهور: بين الإشادة والانتقاد
أظهرت إحصاءات منصات التواصل الاجتماعي:
- +2.3 مليون تغريدة عن الحلقة الرئيسية
- 85% تفاعل إيجابي من فئة الشباب تحت 35 سنة
- نقاشات حادة حول حقوق المرأة في التشريعات العربية
يستمر “السبع” في فرض نفسه كظاهرة ثقافية تتخطى الإطار الفني، ليكون أحد أهم النصوص الدرامية الجريئة في تاريخ الدراما الرمضانية، حيث يجمع بين التشويق البوليسي وعمق التحليل الاجتماعي، مع تركيز خاص على تمثيل المرأة العربية ببُعد إنساني غير مسبوق.