تيم حسن يثير عاصفة جدلية جديدة باستخدام عبارات تاريخية في مسلسل “تحت سابع أرض”

تيم حسن يثير عاصفة جدلية جديدة باستخدام عبارات تاريخية في مسلسل “تحت سابع أرض”
تيم حسن يثير عاصفة جدلية جديدة باستخدام عبارات تاريخية في مسلسلتحت سابع أرض

أصبح النجم السوري تيم حسن محورًا لسجال واسع على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما استخدم تعابير مُثيرة للجدل في أدائه لشخصية “المقدّم موسى” ضمن أحداث مسلسل “تحت سابع أرض”، الذي يُعرض حاليًا بتأليف عمر أبو سعدة وإخراج سامر البرقاوي. وانطلقت انتقادات حادّة تجاه المشهد الذي استدعى فيه حسن عبارة تاريخية ارتبطت بالحمزة بن عبد المطلب عم النبي محمد، مما أثار تساؤلات حول مدى ملاءمة دمج الرموز الدينية في سياق درامي ساخر

تفاصيل الجدل: بين الإبداع الفني وحساسية التراث

في مشهد مُثقل بالتوتر، يردّ “المقدّم موسى” (تيم حسن) على شخص يهاجمه بعبارة “رُدَّها عليّ إن استطعت”، وهي العبارة ذاتها التي استخدمها الحمزة بن عبد المطلب في مواجهة أبي جهل قبل الإسلام. هذا التكتيك السردي حوّل الحوار إلى بؤرة انتقادات، حيث اعتبره نشطاء ومتابعون “استغلالًا غير مُبرّر” لرموز إسلامية في سياق قد يُقلل من هيبتها، خاصة مع استخدام العبارة خلال مشهد عنيف يحمل طابعًا تهكّميًا

`إقرأ ايضاً : المهن المعمنة في سلطنة عمان: وظائف حصرية للعمانيين لتعزيز سوق العمل الوطني

 

تيم حسن يثير عاصفة جدلية جديدة باستخدام عبارات تاريخية في مسلسل تحت سابع أرض
تيم حسن يثير عاصفة جدلية جديدة باستخدام عبارات تاريخية في مسلسل تحت سابع أرض

 

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يواجه فيها تيم حسن اتهامات بـ”تجاوز الخطوط الحمراء”. ففي موسم رمضان 2023، أثار أداؤه في مسلسل “الزند” ردود فعل مماثلة، عندما استبدل الشتائم المباشرة بعبارات مثل “ابن المُتسطّحة” و“ابن المفقوعة”، في محاولة لخلق لغة درامية فريدة، لكنها اصطدمت بانتقادات لـ”تطبيع الخطاب المُهين”.

تفاعل الجمهور: انقسام بين الدفاع عن الحرية الفنية وضرورة الاحترام

 
  • الاتجاه النقدي: هاجم مغردون “التلاعب بالموروث الديني لأغراض درامية”، معتبرين أن المشهد يمسّ بمشاعر المشاهدين.
  • الاتجاه الداعم: رأى فريق آخر أن العمل فنّي بحت، مؤكدين أن السياق لا يستهدف الاستهانة بالرموز.
  • تحذيرات من التبعات: دعت جهات إعلامية إلى مراجعة آليات الرقابة على المحتوى الدرامي.

خلفية الجدل: سابقة “الزند” و”الهيبة”

يُذكر أن تيم حسن سبق أن اعتمد على “الانزياح اللغوي” في أعمال سابقة لتجنب الرقابة، مثل مسلسل “الهيبة” حيث استخدم تعبير “أخو الشر المترابط” كبديل للشتائم. هذه الاستراتيجية، رغم إبداعها الفني، تبقى سلاحًا ذا حدين في ظل حساسية الجمهور تجاه الرموز الدينية والتاريخية.

يبقى السؤال الأبرز: هل تُعتبر هذه الحالات محاولة لاختبار حدود الحرية الإبداعية، أم أنها تحتاج إلى ضوابط أكثر صرامة لحماية الهوية الثقافية؟ الجدل القائم يؤكد أن التوازن بين الإبداع والمسؤولية الاجتماعية لا يزال تحديًا كبيرًا في الصناعة الفنية العربية.