سوريا تعود رسمياً إلى منظمة التعاون الإسلامي بعد قرار تاريخي في جدة

سوريا تعود رسمياً إلى منظمة التعاون الإسلامي بعد قرار تاريخي في جدة
سوريا تعود رسمياً منظمة التعاون الإسلامي بعد قرار تاريخي في جدة-1

في خطوة تُعتبر تحولاً دبلوماسياً بارزاً، أعلن مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، خلال انعقاد الدورة الاستثنائية العشرين بالمقر الرئيسي للمنظمة بمدينة جدة، عن استئناف عضوية الجمهورية العربية السورية بشكل كامل، وذلك بعد سنوات من التعليق الذي فرضته التطورات السياسية والأمنية في البلاد.

تفاصيل القرار وآلية التنفيذ

جاء القرار بناءً على مناقشات مكثفة خلال الجلسة الاستثنائية، حيث أكد البيان الرسمي الصادر عن الأمانة العامة للمنظمة -والذي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)- على تكليف الأمين العام للمنظمة باتخاذ الإجراءات الفورية لإعادة تفعيل مشاركة سوريا في جميع أنشطة المنظمة، مع تقديم تقرير مفصل حول التقدم المحرز خلال الدورة القادمة للمجلس.

`إقرأ ايضاً :  زيلينسكي: التعاون مع واشنطن أولوية لتحقيق السلام في أوكرانيا  

 

سوريا تعود رسمياً إلى منظمة التعاون الإسلامي بعد قرار تاريخي في جدة
سوريا تعود رسمياً إلى منظمة التعاون الإسلامي بعد قرار تاريخي في جدة

 

خلفية التعليق والسياق الحالي

يُذكر أن عضوية سوريا في المنظمة الإسلامية كانت قد علقت عام 2012 بسبب تصاعد الأزمة الداخلية، لكن التحركات الدبلوماسية الأخيرة التي قادتها دول إقليمية وعربية مهدت الطريق لإعادة النظر في هذا الملف، خاصة مع تحسن العلاقات بين دمشق وبعض الأعضاء المؤثرين في المنظمة.

ردود الفعل والتداعيات المتوقعة

من المتوقع أن يساهم هذا القرار في تعزيز مكانة سوريا الإقليمية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والأمني مع الدول الإسلامية، كما قد يشكل دفعاً للحلول السياسية للأزمة السورية. من جهة أخرى، يرى مراقبون أن الخطوة تعكس تحولاً في موازين القوى الدبلوماسية بالمنطقة.

“هذا القرار يؤكد التزام المنظمة بدعم الاستقرار في العالم الإسلامي، ويعكس رغبة جماعية في طي صفحة الخلافات.”

الأبعاد الاستراتيجية للعودة السورية

  • تعزيز الحضور العربي في صنع قرارات المنظمة.
  • إمكانية استفادة سوريا من برامج الدعم التنموي التابعة للمنظمة.
  • تسهيل الحوار مع الجهات الدولية حول الملف السوري.

تُعتبر هذه الخطوة جزءاً من تحول أوسع في الخريطة السياسية للشرق الأوسط، حيث تشهد المنطقة تحالفات جديدة تهدف إلى إعادة تعريف أولويات التعاون الإسلامي المشترك في ظل التحديات الراهنة.