إيران ترفض التفاوض تحت التهديدات الأمريكية.. خامنئي يهاجم “الحكومات المتغطرسة
في تصعيد جديد للتوتر بين طهران وواشنطن، أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، رفض بلاده المطلق لإجراء أي مفاوضات مع الولايات المتحدة “تحت مظلة التهديدات أو الضغوط”، وذلك ردا على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي هدد فيها بخيار عسكري إذا لم توافق إيران على التفاوض حول برنامجها النووي.
جاءت تصريحات خامنئي خلال اجتماع مغلق مع كبار المسؤولين في النظام الإيراني، حيث وصف الحكومات التي تمارس ضغوطا على طهران بأنها “تتسم بالغطرسة”، معربا عن تشكيكه في نوايا تلك الدول. وقال: “المفاوضات التي تطرحها هذه الحكومات ليست لحل الأزمات، بل لفرض شروطها عبر مخططات مبيتة”.
“لن نسمح بإعادة سيناريو الضغوط الممزوجة بالمفاوضات.. تجربتنا مع الاتفاق النووي السابق أثبتت أن التنازلات لا تجلب إلا مزيدا من المطالب” آية الله علي خامنئي
ترامب يلوح بالخيار العسكري ويُصر على “اتفاق جديد”
من جهته، أعاد الرئيس الأمريكي تأكيد موقفه الصارم خلال مقابلة مع قناة “فوكس بيزنس”، قائلا: “لدينا مساران فقط:要么 نصل إلى اتفاق يمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، أو نستخدم الخيار العسكري”. هذه التصريحات تأتي بعد أيام من إرسال البيت الأبيض رسالة سرية إلى القيادة الإيرانية، وفقا لما كشفه مسؤولون أمريكيون.
`إقرأ ايضاً : عاجل: أنباء عن هروب الرئيس السوري أحمد الشرع الى تركيا وتفاقم التوترات المسلحة في سوريا
تحليل: جذور الأزمة وتداعيات التصعيد
خبراء العلاقات الدولية يرون أن الموقف الإيراني يعكس استراتيجية جديدة تعتمد على “الصمود في وجه السياسة الأمريكية” بعد الانسحاب الأحادي لواشنطن من الاتفاق النووي عام 2018. من ناحية أخرى، تشير تقارير إلى أن العقوبات الاقتصادية القاسية تدفع طهران لتبني خطاب أكثر تشددا لتعزيز شرعيتها الداخلية.
- تصاعدت التوترات منذ إعادة فرض العقوبات الأمريكية على قطاعات إيرانية حيوية.
- إيران خفضت التزاماتها بالاتفاق النووي ردا على العقوبات.
- الخليج يشهد استنفارا عسكريا مع تحركات بحرية أمريكية وإيرانية متكررة.
في خضم هذا التصعيد، يحذر مراقبون من أن أي مواجهة عسكرية قد تؤدي إلى حرب إقليمية واسعة، خاصة مع وجود قوى إقليمية مثل إسرائيل والمملكة العربية السعودية في دائرة النزاع.