حزب الله يُصدر بيانًا رسميًا: ننفي بشكل قاطع التورط في أحداث الساحل السوري
في ردٍّ مفصّلٍ على التصريحات الإعلامية الأخيرة، أصدر حزب الله اللبناني بيانًا رسميًا نَفى فيه أيَّ صلة له بالأحداث الدامية التي تشهدها مناطق الساحل السوري، مُؤكِّدًا أنَّ “هذه الادعاءات تندرج ضمن حملات مُمنهجة تهدف إلى تشويه سمعته”.
جاء البيان الصادر عن “دائرة العلاقات الإعلامية” في الحزب يوم السبت 29 يونيو، ردًّا على تقارير إخبارية نسبت إليه دورًا في الاشتباكات التي اندلعت بين القوات السورية ومجموعات مسلحة محلية، وأسفرت عن سقوط ضحايا.
“تستمر بعض الجهات الإقليمية والدولية في استغلال اسم حزب الله لتمرير أجندات سياسية مشبوهة، وخلق فتنة داخلية تُهدِّد استقرار المنطقة”، – النصّ الكامل للبيان
تفاصيل الاشتباكات والسياق الإقليمي
اندلعت المواجهات المسلحة يوم الخميس الماضي في قرى وبلدات تتبع لمحافظتي اللاذقية وطرطوس، وهي مناطق تشهد توترًا متكررًا بين النظام السوري وفصائل معارضة. ورغم عدم وجود تأكيدات رسمية حول هوية الأطراف المتورطة، تبنّت وسائل إعلام دولية رواياتٍ تشير إلى “وجود قوات خارجية” بينها حزب الله.
من جهته، أشار البيان إلى أنَّ “هذه ليست المرة الأولى التي تُستخدم فيها اسم الحزب كفزاعة لإضفاء شرعية على تدخلات خارجية أو تغطية فشل أطراف معينة”، دون تحديد تلك الأطراف.
`إقرأ ايضاً : الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤول تسليح بارز في حزب الله بغارة جوية شرقي لبنان
تحذير من “حملات التضليل”
وجَّه حزب الله انتقادًا لاذعًا لوسائل الإعلام التي نقلت الروايات الاتهامية، قائلًا: “نحذّر من الانجرار وراء أخبار مجهولة المصدر تهدف إلى تأجيج الفتنة، ونتحمّل مسؤولية دحضها لحماية الحقائق”.
كما دعا البيان الصحفيين ومراكز التحليل إلى “التمسك بأخلاقيات المهنة والتحقق من المصادر قبل نشر أيّ معلوماتٍ قد تُستخدم كأدوات في حروب غير مباشرة”.
تفاعلات محلية ودولية
منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، يتكرر اتهام حزب الله بالتدخل العسكري المباشر إلى جانب نظام الأسد، وهو ما يعترف به الحزب في خطاباته السياسية، لكنه يُفرّق بين “الدعم الاستشاري” و”القتال الميداني”.
يأتي هذا البيان في توقيتٍ حساسٍ مع تصاعد الحديث عن مفاوضات غير معلنة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا، والتي قد تُؤثّر على التوازنات الإقليمية.
في الختام، يُعيد الحزب تأكيد موقفه الرافض “لأيّ محاولات لجرّ لبنان إلى صراعات جانبية”، مُطالبًا المجتمع الدولي بـ”تحميل المسؤولية لمن يزرع الفوضى في المنطقة”.