محمد الرخا - دبي - الاثنين 24 يونيو 2024 11:25 مساءً - قال مرشح الإصلاحيين للانتخابات الرئاسية في إيران، النائب مسعود بزشكيان، إن مهاجمي سفارتي السعودية وبريطانيا في إيران حصلوا على مناصب حكومية.
وتعرضت السفارة السعودية في طهران لهجوم وإحراق من قبل متظاهرين متشددين في عهد الرئيس الأسبق حسن روحاني، مطلع عام 2016.
جاءت تصريحات بزشكيان خلال المناظرة الرابعة من نوعها للمرشحين للانتخابات الرئاسية الخاصة بالمواضيع السياسية، وعنوانها "إيران في عالم اليوم".
خلال المناظرة الرابعة للمرشحين للانتخابات الرئاسية في إيرانالخليج الان
وقال بزشكيان: "أنا أصولي، لكنني مؤمن بشدة بضرورة الإصلاحات وإدارة البلاد بطريقة مختلفة عما هي عليه اليوم"، مؤكدًا أنه يتبع "السياسات العامة للمرشد علي خامنئي".
وأضاف أن "الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والبرلمان الإيراني، أحرقوا الاتفاق النووي، وليس الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فقط".
يمكننا التفاوض
وردًا على بزشكيان، تساءل مرشح الحكومة الإيرانية الحالية المتشدد، أمير حسين قاضي زاده هاشمي، قائلًا: "على بزشكيان أن يخبرنا في أي حكومة تم الهجوم على سفارتي بريطانيا والسعودية، ألم يتمكن الرئيس حسن روحاني من إيقاف الذين هاجموا السفارة السعودية؟".
وبخصوص العلاقات مع أمريكا، قال زاده هاشمي: "يمكننا التفاوض مع الولايات المتحدة حتى لو كان رئيسها دونالد ترامب".
عزز قوتنا
بدوره، قال مرشح التيار الأصولي المتشدد، رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إن سلوكيات قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني كانت نموذجاً في رفع العقوبات وتعزيز قوة إيران الإقليمية.
أخبار ذات صلة
إيران.. بزشكيان يتقدم على قاليباف وجليلي في أحدث استطلاع
وأكد "أن الحكومة إذا تشكلت ستواصل المفاوضات حتما كما فعل الرئيس السابق إبراهيم رئيسي".
ومضى قاليباف قائلًا: "يقولون لا تكتبوا الموت لإسرائيل على الصاروخ، لأنه سيتم فرض عقوبات علينا، لكن عملية طوفان الأقصى خلقت لنا فرصة اقتصادية كاملة".
نستجدي الغرب
من جانبه، هاجم عمدة طهران المرشح المتشدد علي رضا زاكاني الإصلاحيين، ووزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف.
وقال: "لم يحصل ممثل إيران في الأمم المتحدة على تأشيرة دخول؛ لم يعطوا البنزين لطائرة ظريف!، مشكلتنا هي أننا نستجدي الغرب، وهذا ما فعله ظريف مع الغرب".
أرفض الاتفاق النووي
من ناحيته، أعلن المرشح الأبرز في معسكر المتشددين، سعيد جليلي، رفضه الاتفاق النووي، الذي أبرمته حكومة حسن روحاني عام 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

خلال المناظرة الرابعة للمرشحين للانتخابات الرئاسية في إيرانالخليج الان
وقال جليلي: "لقد أبرموا الصفقة النووية (الاتفاق)، ماذا حدث؟ وقد وصل سعر الدولار 30 ألف تومان"، منوهاً إلى أنه "يجب ألا نقلّص علاقاتنا على عدد محدود من دول العالم، والتي تختلف معنا".
شعارات فقط
ودخل المرشح الأصولي المحسوب على المعتدلين "مصطفى بور محمدي" في شجار وسجال مع سعيد جليلي، بعدما اتهمه الأخير بالفساد عندما كان يتولى مناصب حكومية.
وقال جليلي: "عليك أن تجيب بورمحمدي، لقد كنت رئيس المفتش العام للبلاد! هل يحق للمتهم بالفساد أن يظهر على شاشة التلفزيون".
ليرد محمدي: "أنا ليس مثلك يا جليلي، لقد كنت تبحث عن منصب رئاسة الجمهورية منذ 15 عاماً، أخبرني أيها المفكر أين عملت حتى نعرف ما هو أداؤك؟ أنت لا تتعاون مع أي حكومة، هل أجريت مفاوضات ناجحة؟ ولا يمكن أن يتم ذلك بالشعارات فقط".