كتابة سعد ابراهيم - أدان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي قرار إيران تعليق التعاون مع الوكالة، مؤكدا أن عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة يجب أن تستمر.
وقال جروسي “إن عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية هي أولويتنا القصوى، ولا يمكننا أن نقبل أي انقطاع لعمليات التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية”.
وقال الرئيس الإيراني “أبلغتني إيران أنها اتخذت إجراءات وقائية بشأن مخزونها من اليورانيوم المخصب”، مضيفا “من المهم أن نواصل عمليات التفتيش على المنشآت النووية الإيرانية”.
وقال ترامب “قد تكون هناك ذخائر غير منفجرة في المنشآت النووية الإيرانية”، مضيفا أن “آلية التفتيش في المنشآت النووية الإيرانية معطلة”.
أعلن مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) يوم الأربعاء تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تأتي هذه الخطوة في ظل جدل حول برنامج طهران النووي، الذي نوقش على نطاق واسع خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي شاركت فيها الولايات المتحدة.
جاء هذا القرار بعد أن قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية استئناف عمليات التفتيش النووية في إيران عقب توقف العمليات العسكرية بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة. وخلال هذه العمليات، استهدفت القوات الجوية الأمريكية منشآت نووية إيرانية رئيسية.
قال رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قلباف إن تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأتي في إطار معاهدة الأمن الشامل والاتفاقيات الأخرى.
وأشار باقر قاليباف إلى أن مشروع القانون يمنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول البلاد إلا في حالة ضمان أمن المنشآت النووية.
وأكد “سنفرض عقوبات على من يسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول إيران”.
اتهمت طهران المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بـ”خيانة نظام منع الانتشار النووي وجعل الوكالة متواطئة في العدوان الإسرائيلي والأمريكي على إيران”.
لكن رافائيل جروسي دعا الثلاثاء إلى استئناف عمليات التفتيش النووية في إيران بعد وقف إطلاق النار، قائلا إن “استئناف التعاون مع الوكالة أمر ضروري للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي ناجح ينهي النزاع بشأن الأنشطة النووية الإيرانية”.
انتهت الحرب بين إسرائيل وإيران، مساء الاثنين، بعد أن استهدف الجيش الإيراني قاعدة العديد الجوية الأميركية في العاصمة القطرية الدوحة.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتهاء الحرب مع إيران بعد 11 يومًا من الصراع العسكري بين طهران وتل أبيب. بدأ الصراع في 13 يونيو/حزيران بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية على العاصمة الإيرانية طهران، مما أسفر عن مقتل قادة إيرانيين بارزين، بمن فيهم رئيس الأركان الجنرال محمد باقري وقائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي.