الارشيف / عرب وعالم

مأساة على البحر.. تفاصيل غرق الطفلة “مريم” في تونس وعثور فريق البحث على جثمانها بعد أيام من الجهود.

كتابة سعد ابراهيم - في مشهد مؤثر تمتزج فيه دموع الأمل بالندم، أعلنت فرق خفر السواحل التونسية اليوم العثور على جثة الطفلة “مريم” التي فقدت منذ السبت الماضي في حادث غرق مأساوي قبالة سواحل بني خيار من ولاية نابل.

اختفاء مفاجئ

بدأت القصة يوم السبت الماضي عندما كانت مريم، البالغة من العمر ثلاث سنوات، تلعب على عوامة مطاطية مع عائلتها على الشاطئ، عندما اختفت فجأةً في الماء نزهة صيفية بسيطة. لم تكن العائلة تعلم أن لحظتهم الممتعة ستتحول إلى مأساة.

وبحسب شهود عيان، كانت مريم تلعب على حافة الماء عندما ضربتها فجأة أمواج عاتية جرّتها إلى البحر. حاول الحاضرون إنقاذها، لكن التيار كان قويًا وسريعًا جدًا.

تمكنت فرق خفر السواحل اليوم، بعد أربعة أيام من البحث والمسح المكثف، من العثور على جثة الطفلة مريم طافية على سطح البحر على بعد أميال قليلة من ساحل بني خيار، على بعد حوالي 30 كيلومترا من حادثة الغرق.

تم نقل الجثة إلى مستشفى الطاهر المعموري بالنبيل لإجراء الكشف الطبي عليها ومن ثم تسليمها لذويها لدفنها.

وفقًا للتقارير الأولية، وقعت الحادثة عندما كانت مريم تسبح في قارب مطاطي مع والديها، واختفت فجأة في الماء. ورغم جهود البحث الفورية، لم يتمكن أحد من تحديد وجهتها أو تعقب أثرها.

وذكرت مصادر محلية أن عدم وجود إجراءات السلامة الكافية والظروف الطبيعية القاسية أدت إلى جرف الفتاة بفعل التيارات البحرية القوية.

وقال الناطق الرسمي للحماية المدنية معز تريعة في تصريح إذاعي لإذاعة موزاييك أف أم إن عمليات البحث متواصلة دون انقطاع باستخدام معدات متطورة بالتعاون مع وحدات الجيش الوطني وخفر السواحل.

وتم نشر رجال الإنقاذ والسباحين على طول الشريط الساحلي بين منزل تميم وقليبية لمسح المناطق المختلفة التي تم العثور فيها على الطفل بعناية.

وأثارت الحادثة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث امتلأت الصفحات بالدعاء لعائلة مريم والدعوات لتشديد إجراءات السلامة والتفتيش على الشواطئ، خاصة خلال أشهر الصيف التي تشهد إقبالاً متزايداً من العائلات والأطفال على الشاطئ.

وبينما تظل الآمال كبيرة في انتهاء هذا الكابوس الذي هز ضمير الشعب التونسي والعثور على مريم، فإننا ننتظر بفارغ الصبر التطورات في الساعات القادمة.

Advertisements

قد تقرأ أيضا