نعرض لكم متابعينا الكرام أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: القلب العسكري الأميركي بالشرق الأوسط.. ماذا نعرف عن قاعدة"العُديد" التي ضربتها إيران في قطر؟ - الخليج الان المنشور في الاثنين 23 يونيو 2025 10:17 مساءً
شنت إيران، مساء اليوم الاثنين، ضربات صاروخية على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، في إطار ما سمته عملية "بشائر الفتح"، رداً على قصف واشنطن لموقع نووية إيرانية.
ومنذ 13 حزيران/ يونيو الجاري، تشن إسرائيل حربا على إيران، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين.
وبعد أيام من الغموض بشأن إمكان تدخلها المباشر في الحرب إلى جانب إسرائيل، شنّت الولايات المتحدة، فجر أمس الأحد، ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
ولم يتأخر الرد الإيراني طويلاً، فشهدت قاعدة "العديد" الأميركية في قطر ضربات إيرانية، بصواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى.
فماذا نعرف عن قاعدة "العُديد"
أبرمت الولايات المتحدة ودولة قطر بنهاية حرب الخليج الثانية 1991، اتفاقاً للتعاون العسكري بين البلدين.
وقامت قطر ببناء قاعدة "العُديد" أو ما يعرف بمطار "أبو نخلة" عام 1996 بكلفة مليار دولار. واستخدمت الولايات المتحدة القاعدة بشكل سرّي عام 2001 في الحرب على أفغانستان، وبعد ذلك بعام، تم الإعلان بشكل رسمي عن تمركز القوات الأميركية في القاعدة.
وجرى توسيع القاعدة مع مرور الوقت وباتت تضم عدداً كبيراً من المنشآت؛ مثل مراكز القيادة المتطورة ومخازن أسلحة ووقود وورشات صيانة للأسلحة والطائرات.
وبعد غزو العراق عام 2003 بفترة قصيرة، تم نقل مركز العمليات القتالية الجوية الأميركية في الشرق الأوسط من قاعدة الأمير سلطان الجوية في شرقي السعودية إلى قاعدة "العُديد" التي كانت تضم مقراً احتياطياً أقيم قبل عام من ذلك.
ومع لجوء الولايات المتحدة إلى استخدام المزيد من الطائرات في عملياتها العسكرية، ومن بينها الطائرات بلا طيار في ملاحقة عناصر القاعدة وغيرها من "التنظيمات المتطرفة"، زادت أهمية قاعدة "العُديد" حيث تعمل القوات الأميركية بكامل الحرية ولا تدفع أية بدلات لدولة قطر.
وإلى جانب قاعدة "العُديد"، تستخدم الولايات المتحدة قاعدة "السيلية" القريبة من العاصمة الدوحة حيث تتمركز القيادة المركزية للقوات الأمريكية. وتُخزّن الولايات المتحدة في هذه القاعدة - التي تم افتتاحها عام 2000 - أسلحة وآليات وذخائر.
تقع قاعدة العُديد على بعد 30 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة الدوحة، وتضم أطول مدرج للطائرات في الخليج بطول 5 كيلومترات.
ووفق وثيقة أمريكية رسمية، منشورة عبر مكتبة الكونغرس الأمريكي حول قاعدة "العُديد" في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، فإن، معظم الأفراد العسكريين الأميركيين في قطر هم من أفراد القوات الجوية الأميركية المتمركزين في قاعدة "العديد" الجوية.
ينتشر أكثر من 11 آلاف عسكري في القاعدة، وتستضيف مقر القيادة المركزية الأميركية المتقدمة، والقيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية المتقدمة، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية المتقدمة، بالإضافة إلى قوة المهام المشتركة بين الوكالات - سوريا، ومركز العمليات الجوية المشتركة التابع للقيادة المركزية الأميركية، والجناح الجوي 379 التابع للقوات الجوية الأميركية.
ويشارك الأفراد الأمريكيون المنتشرون في قطر في عمليات أميركية، مثل: عملية العزم الصلب (OIR) ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ويوفرون قدرات كبيرة ضد إيران.
وتنشر الولايات المتحدة بعضاً من أكثر طائراتها القتالية تطوراً في هذه المنشأة.
وتوسّع التعاون الدفاعي والأمني بين الولايات المتحدة وقطر، ليشمل إنشاء مساكن ثابتة ومنشآت أخرى للأفراد الأميركيين المنتشرين في قاعدة العديد.
وفي كانون الثاني/ يناير 2019، وقّعت وزارة الدفاع القطرية ووزارة الدفاع الأمريكية مذكرة تفاهم وصفتها وزارة الدفاع بأنها "خطوة إيجابية نحو إضفاء الطابع الرسمي النهائي على التزام قطر بدعم تكاليف الاستدامة وتكاليف البنية التحتية المستقبلية في قاعدة العديد الجوية".
وقد شهدت قاعدة العديد توسعاً وتعزيزاً مطرداً بفضل التمويل القطري، وتمثّل ذلك بأكثر من 8 مليارات دولار لدعم العمليات الأمريكية وعمليات التحالف في قاعدة العديد منذ عام 2003 وحتى تاريخ نشر الوثيقة، بالإضافة إلى تمويل الإنشاءات العسكرية الأمريكية.
وفي أيار/ مايو 2025، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الدوحة أن قطر ستستثمر 10 مليارات دولار في تحديث وتطوير البنية التحتية للقاعدة.
أخبار متعلقة :