كتابة سعد ابراهيم - أقيمت صباح السبت في العاصمة الإيرانية طهران مراسم جنازة رسمية لعدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الذين قتلوا في هجمات إسرائيلية خلال الصراع العسكري الذي استمر 12 يوما بين إيران وإسرائيل.
ووثق التلفزيون الإيراني صورا لحشود كبيرة تجمعت في وسط طهران، حاملة أعلام الجمهورية الإسلامية وصور القتلى في الهجمات الإسرائيلية.
وأثار ظهور التوابيت المغطاة بالعلم الإيراني، والتي تحمل صور القادة القتلى بزيهم العسكري، مشهدا رمزيا يجمع بين الحزن والغضب الشعبي.
شهدت الجنازة أول ظهور علني لعلي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أُصيب في الهجوم الإسرائيلي. وقد أنهى حضوره التكهنات حول صحته التي كانت محل جدل في الأيام الأخيرة.
وانطلق موكب الجنازة من ميدان انقلاب في وسط العاصمة، وتوجه نحو ميدان آزادي، حيث يقع البرج الشهير، رمز الثورة الإسلامية عام 1979، ويمثل صورة ذات أهمية وطنية وتاريخية.
وفي أعقاب وقف إطلاق النار الذي استمر أربعة أيام بين الجانبين، خرج آلاف الإيرانيين إلى الشوارع رافعين لافتات معادية لإسرائيل، بما في ذلك شعارات مثل “بوم بوم تل أبيب”، في إشارة إلى الصواريخ التي أطلقتها طهران ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية.
التهديدات الأمريكية الجديدة
في غضون ذلك، صعّد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لهجته ضد طهران، محذرًا من أن واشنطن “سترد حتمًا” إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم لأغراض عسكرية. وكان ترامب قد ذهب إلى حد الادعاء بأنه أنقذ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من “موت شنيع ومخزٍ”، مضيفًا أنه كان يعلم مكان اختبائه، لكنه منع القوات الإسرائيلية والأمريكية من استهدافه.
ردود فعل إيرانية غاضبة
نفت إيران بشدة التصريحات الأمريكية. وقال وزير الخارجية عباس عراقجي: “لهجة ترامب المهينة غير مقبولة”، داعيًا إلى الاحترام المتبادل إذا كانت واشنطن عازمة حقًا على التفاوض.
وأكد أن الشعب الإيراني “لا يقبل التهديدات أو الإهانات”، مؤكدا أن “النوايا الحسنة تولد حسن النية وهي محل احترام”.
من الجانب الإسرائيلي، قال وزير الخارجية جدعون ساعر في بيان على منصة إكس إن تل أبيب “اتخذت إجراءات في اللحظة الأخيرة” ضد ما وصفه بـ “تهديد وشيك لأمنها والمنطقة والعالم”.
تجدر الإشارة إلى أن إيران تُواصل إنكار سعيها لتطوير أسلحة نووية، وتزعم أن برنامجها النووي مُخصص للأغراض السلمية فقط. كما رفضت طهران تصريحات ترامب الأخيرة حول استئناف المحادثات النووية، نافيةً أي نية لديها للعودة إلى طاولة المفاوضات في الوقت الحالي.
أخبار متعلقة :