فيديو: إيران تشيّع جثامين 60 من قادتها وعلمائها في جنازة مهيبة - الخليج الان

رام الله - الخليج الان
شهدت العاصمة الإيرانية طهران، صباح السبت، مراسم تشييع شعبية واسعة لعدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، إضافة إلى عشرات المدنيين الذين قُتلوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي استمر 12 يوماً.

وانطلقت مراسم التشييع من ساحة "انقلاب الثورة" في وسط طهران، باتجاه ساحة "آزادي" غرب المدينة، بمشاركة جماهيرية كبيرة وسط هتافات منددة بالولايات المتحدة وإسرائيل، تخللتها مشاهد حرق الأعلام الإسرائيلية والأميركية، في مشهد عكس الغضب الشعبي تجاه الهجوم الأخير.

وعلى وقع هتاف المشيعين الغاضبين بـ"الموت لإسرائيل ودماء الشهداء ستخط النصر"، نثر الحاج "محمد رضا" (68 عاما) ورودا على موكب التشييع، ويقول إن "ولده البكر سبق أن قتل في الحرب العراقية الإيرانية وإنه جاء ليواسي ذوي القتلى الذين نذروا حياتهم دفاعا عن الوطن".

وأعلنت السلطات الإيرانية تعطيل العمل الرسمي في العاصمة لتسهيل مشاركة المواطنين، فيما شارك في التشييع عدد من كبار المسؤولين، من بينهم قائد "فيلق القدس" إسماعيل قاآني، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ووزير الخارجية عباس عراقجي، إلى جانب قيادات من الجيش والحكومة والسلطة القضائية.

وقبل سويعات من انطلاق المراسم الرسمية في ساحة "الثورة الإسلامية" وسط العاصمة، إذ شيع مئات آلاف الإيرانيين التوابيت المغطاة بالعلم الإيراني نحو ساحة "الحرية" غربي طهران، قال علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني الأعلى إن الحدث "ليس مجرد تشييع بل بيعة مع المستقبل، سينهض خلاله ألف قائد من كل قطرة دم أريقت".

وفي منشوره على منصة إكس، رأى شمخاني أن فجر الجمعة 13 يونيو/حزيران الذي بدأته إسرائيل بالنار انتهى بتوسلها لوقف إطلاق النار، وذلك بعد أن ردت إيران بقوة وغضب و"بجنود لبسوا دروعا بظهور عارية".

وشنت إسرائيل حرباً على إيران في 13 يونيو/حزيران الجاري، دام 12 يوما، استهدفت فيه منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين كبارا -منهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، بينما ردت إيران بقصف صاروخي طال مدنا إسرائيلية بما فيها تل أبيب.